12-يونيو-2023
فرانسوا بايرو، وزير فرنسي سابق

فرانسوا بايرو، وزير فرنسي سابق (الصورة: Getty)

وصف وزير التربية والتعليم الفرنسي الأسبق، فرانسوا بايرو، من يطالبون بإعادة التفاوض بشأن اتفاق 1968 مع الجزائر بشأن قضايا الهجرة، بـ"المخطئين".

فرانسوا بايرو: فكرة أننا نركز على الجزائر بسبب المشاكل التي لدينا هي فكرة يجب مناقشتها

واعتبر فرانسوا بايرو، لدى مروره عبر إذاعة "أوروبا 1" أنّ "من يركزون على الجالية الجزائرية للتنديد بمشاكل الهجرة هم على المسار الخطأ."

وقال: "أريد ببساطة أن أقول إنه إذا ركزت المشكلة برمتها على هذا السؤال، على مسألة الجزائر، في رأيي، فأنت مخطئ".

ووفق وزير التربية والتعليم الفرنسي الأسبق فإنّ "هناك مسؤولين جزائريين يعتقدون أن هذه الاتفاقية (اتفاقية 1968) ليست جيدة، وفي بعض الأحيان تشمل كبار المسؤولين."

وأكّد رئيس حزب "الحركة الديمقراطية" -حزب وسطي شارك في حكومة إدوار فيليب خلال عهد إيمانويل ماكرون- أنّ "هناك ما بين مليوني ومليونين ونصف مليون جزائري في فرنسا من المواطنين الذين يعملون هناك ويعيشون هناك، وفكرة أننا نركز على الجزائر بسبب المشاكل التي لدينا هي فكرة يجب مناقشتها".

كما لفت بايرو إلى أنّه "حتى في الجزائر، يُعتقد أن اتفاقية 1968 بحاجة إلى تحديث، وذلك لضمان مزيد من حقوق الجزائريين الذين يعيشون في فرنسا أو يرغبون في الاستقرار هناك."

وشدّد على أنّ "هذه الحقوق نادرًا ما تحظى بالاحترام، لا سيما فيما يتعلق بإصدار التأشيرات التي تبقى عند أدنى مستوياتها على الرغم من إعلان الرئيس الفرنسي ووزير الداخلية، جيرالد دارمانين، اللذين أعلنا أن قرار خفض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف تم رفعه وعاد كل شيء الآن إلى طبيعته."

وهنا قال إنّ "الإعلان (رفع عدد التأشيرات للجزائريين) يتناقض في الواقع مع عدد الرفض الذي لا يزال مرتفعًا، والذي يصل إلى 90٪، مما دفع المتقدمين إلى اللجوء إلى إسبانيا على الرغم من تجميد معاهدة الصداقة مع هذا البلد من قبل الجزائر."

وكان رئيس الوزراء الفرنسي السابق، إدوار فيليب، دعا لإعادة التفاوض بشأن اتفاق 1968 مع الجزائر بشأن قضايا الهجرة، وهو التصريح الذي تفاعلت معه أطياف فرنسية متعدّدة، في وقت طفا ملف الهجرة إلى النقاش السياسي الفرنسي مجددًا، تزامنًا وتأجيل غير مُعلن لزيارة الرئيس تبون إلى باريس.

وقال فيليب في حديث لمجلة "ليكسبريس"، أنّه "بالطبع هناك علاقات تاريخية قوية جدًا بين فرنسا والجزائر، لكن الحفاظ على مثل هذه الترتيبات اليوم مع بلد نقيم معه علاقات معقدة لم يعد مبررًا."

وسار على نهج رئيس الوزراء السابق، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشي، الذي قال لإذاعة "فرانس أنتر" الفرنسية، أنه "يجب إعادة النظر في الاتفاقية المبرمة مع الجزائر في عام 1968 بشأن مسائل التنقل والهجرة."

وتتضمن اتفاقية 1968 بعض الامتيازات للجزائريين منها حصولهم على شهادة إقامة لمدة 10 سنوات بعد 3 سنوات فقط من الإقامة مقابل 5 سنوات للآخرين، وحق الجزائري المتزوج من فرنسية في الحصول على شهادة إقامة لمدة 10 سنوات بعد عام واحد من الزواج وغيرها.