25-أكتوبر-2019

عمر بوعشة، رئيس حزب الانفتاح (الصورة: سبق برس)

دعا عمر بوعشة، رئيس حزب الانفتاح، إلى التحقيق في عملية جمع استمارات الترشّح للرئاسيات التي تتم حسبه، باستعمال المال الفاسد، مُعلنًا انسحابه من الترشّح بعد عجزه عن جمع التوقيعات اللازمة لدخول غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة.

طالب عمر بوعشة سلطة تنظيم الانتخابات بالاطلاع على الاستمارات وفحصها عينات منها 

وقال بوعشة، إنّ "أحزاب التحالف التي تآمرت بالأمس على الخيانة العظمى للبلاد ونهب المال العام، دخلت اليوم في المنافسة الانتخابية بكل سهولة، عبر شراء ذمم الفقراء والبؤساء من الشعب، وملء الاستمارات عبر التوقيعات المزوّرة من القوائم الانتخابية".

وكانت أحزاب التحالف دعّمت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، وهي كلّ من جبهة التحرير الوطني والتجمّع الوطني الديمقراطي، وتجمع أمل الجزائر، والحركة الشعبية الجزائرية.

لكن هذه الأحزاب اليوم، تعاني كلّها من أزمات داخلية خانقة، بعد سجن أبرز قياداتها مما جعلها غير فاعلة بمناسبة الرئاسيات، باستثناء حزب التجمّع الوطني الديمقراطي الذي قدّم مرشحًا عنه في صورة الوزير السابق عز الدين ميهوبي.

وأبرز بوعشة، أن هذا الوضع خلق شبه عزوفٍ لدى المواطنين، وهو ما لم يمكنه سوى من جمع 35 ألف توقيع، في حين أن المطلوب لتقديم ملفّ الترشّح لدى السلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات هو 50 ألف توقيع.

وطالب رئيس حزب الانفتاح إزاء ذلك، سلطة تنظيم الانتخابات بالاطلاع على الاستمارات وفحص عينات منها والتحقيق في مصدرها وإبلاغ مصالح الأمن المختصّة لكشف حقيقة التزوير.

ليست هذه المرّة الأولى التي يشتكي فيها راغبون في الترشّح من وجود تلاعبات على مستوى جمع التوقيعات، فقد ذكر الأستاذ الجامعي فارس مسدور، أن هناك من يستخدم طرقًا غير قانونية للحصول على الاستمارات المطلوبة.

ورغم الحديث عن انسحاب الإدارة من تنظيم العملية الانتخابية، إلا أن جمع التوقيعات لا يزال يُشرف عليه مسؤولون داخل البلديات، أغلبهم ينتمون إلى أحزاب الرئيس السابق المسيطرة على المجالس المحليّة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائريون سيختارون رئيسهم يوم 12 ديسمبر المقبل

الانتخابات الرئاسية.. عودة فوبيا التزوير