20-مارس-2022

(الصورة: فيسبوك)

قال مكتب مجلس الأمة، إن التصريحات الأخيرة للسلطات العليا الإسبانية بشأن ملف الصحراء، يعدُّ "جنوحًا وانحيازًا غير مقبول".

مجلس الأمة الجزائري دعا نظيره الإسباني إلى مراجعة الموقف المؤسف في تعاطي مدريد مع الملف الصحراوي

واستغرب مكتب مجلس الأمة، في بيان له، الأحد، ما أسماه بـ"الانحراف المفاجئ لموقف إسبانيا تجاه القضية الصحراوية العادلة ودعمها المريب لمسعى استعماري موسوم من خلال المواثيق والشرعية الدولية".

واعتبر بيان الغرفة العليا أن الموقف الإسباني يعدّ "جنوحًا وانحيازًا غير مقبول ضد قضية صنّفتها الأمم المتحدة كآخر مستعمرة في أفريقيا، وأقرّت حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره".

وفي الصدد، أكد البيان أن "موقف الحكومة الإسبانية يعدُّ منافيًا للواقع على الأرض وللأعراف ومفاهيم القانون الدولي الرافضة لكل أشكال الاستعمار والهيمنة".

وأضاف: "هذا الموقف، يطرح علامات استفهام حول المقاصد الحقيقية لهذا التحول المشبوه، الذي تٌقايض فيه المصالح بحق الشعوب في تقرير مصيرها."

من جهة أخرى، أورد المصدر عينه، مواقف "متواطئة شبيهة حدثت عام 1975، تتحمل إسبانيا المسؤولية التاريخية والسياسية والمعنوية من أجل محو آثارها الوخيمة على الشعب الصحراوي. وعلى المنطقة ككل منذ ما يزيد عن أربعة عقود ونصف".

وذكر مجلس الأمة، بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، والذي أكدت فيه أنه "لم يثبت لديها وجود روابط قانونية من شأنها أن تؤثر على تطبيق القرار 15/14 المتعلق بتصفية الاستعمار في الصحراء الغربية."

وفي الأخير، دعا المجلس أعضاء البرلمان الإسباني إلى "الحفاظ على شرف البرلمانات ومصداقية الأداء البرلماني الإنساني، من خلال العمل على استدراك ومراجعة هذا الموقف المؤسف وغير المألوف في تعاطي إسبانيا مع الملف الصحراوي".

 

اقرأ/ي أيضًا:

حزب الأغلبية البرلمانية يستنكر التحول الإسباني من "القضية الصحراوية"

أوّل تصريح إسباني بعد الأزمة.. "علاقة مدريد بالجزائر قويّة وموثوقة"