15-أبريل-2023
اجتماع أعضاء مجلس الأمن الأممي (فيسبوك/الترا جزائر)

اجتماع أعضاء مجلس الأمن الأممي (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر 

طالب أعضاء مجلس الأمن الأممي، الأطراف المالية بضرورة التطبيق "السريع والكامل" لاتفاق الجزائر" الذي يظل حسبه حجر الزاوية لسلام واستقرار دائم في مالي.

اعتبر أعضاء مجلس الأمن أن اتفاق الجزائر  أصبح تجسيده ضروريًا أكثر من أي وقت مضى  خاصة في الظرف الانتقالي

وأثنى أعضاء مجلس الأمن خلال اجتماع عقد بنيويورك، على الجهود الدؤوبة للوساطة الدولية الرامية إلى الحفاظ على ثبات التزام الأطراف الموقعة على اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، وذلك في إطار لجنة متابعة اتفاق الجزائر، برئاسة الجزائر، وتقريب وجهات النظر بغية التجسيد الكلي للاتفاق.

ودعا أعضاء مجلس الأمن  الاطراف المالية إلى ضرورة التطبيق "السريع والكامل" لاتفاق الجزائر" الذي أضحى تجسيده اليوم ضروريًا أكثر من أي وقت مضى  خاصة في الظرف الانتقالي.

ولم يفت أعضاء مجلس الأمن التنويه بدور الجزائر التي تقود الوساطة الدولية لتسوية الأزمة في مالي، والتزامها المستمر بعودة الاستقرار في هذا البلد خاصة عبر مختلف المشاورات التي جرت بكل من الجزائر وباماكو.

بدوره، أشاد الأمين العام الأممي، أنطونيو غوتيريس، في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي بمناسبة هذا الاجتماع، بالالتزام الشخصي للرئيس عبد المجيد تبون، الذي "استقبل تباعا وفدا ماليا بمستوى وزاري وكذا ممثلين عن الحركات الموقعة على اتفاق السلام".

وجدد الممثل الدائم لمالي المشارك في أشغال هذا الاجتماع، التأكيد على استعداد بلاده للعمل مع الوساطة الدولية من أجل إرساء السلم والاستقرار في بلده، موجها شكر بلاده للوساطة الدولية.

وسبق للرئيس تبون، في حواره الأخير مع “الجزيرة برودكاست” أن تحدث عن الأزمة المالية في ظل التطورات الكثيرة التي عرفتها مؤخر بما ينذر لعودة النزاع في هذا البلد الجار.

وأبرز الرئيس تبون أن الجزائر ترفض بشكل قاطع   لأي  قرار يفصل شمال  هذا البلد عن جنوبه، مشيرا إلى أنه أبلغ الرئيس الفرنسي، بالتباين القائم بين مقاربة الجزائر عن تلك التي تبنّتها باريس فيما يخص هذه القضية.

وتحدث تبون عن أن نظرة الجزائر لحل الأزمة في مالي اقتصادية واجتماعية عكس فرنسا التي تنظر إلى الحل من وجهة نظر عسكرية.

واتفاق الجزائر الذي وقع في شباط/فيفري 2015، وقعت بموجبه الحكومة المالية و6 مجموعات مسلحة في شمال مالي في العاصمة الجزائرية "إعلانًا" ينص على الوقف الفوري "لكافة أشكال العنف"، و"تشجيع المفاوضات وإعداد الأرضية تمهيدا لتوقيع اتفاق سلام شامل".