20-يوليو-2019

لاعبو المنتخب الجزائري يحتفلون بفوزهم بكأس أفريقيا 2019 (محمد مصطفى/Getty)

فاز المنتخب الجزائري بكأس أمم إفريقيا مصر 2019، للمرّة الثانية في تاريخه، بعد لقائه مع منتخب السنغال في المبارات النهائيّة التي انتهت لصالحه بهدف دون رد، ويأتي هذا التتويج الأوّل خارج الجزائر، بعد تسع وعشرين سنة منذ فوزه باللقب القارّي سنة 1990.

لم يكن فوز المنتخب الجزائري بكأس السيّدة الأفريقية سهلًا، ولكنّه كان مستحقًا

"لم يكن فوز المنتخب الجزائري بكأس السيّدة الأفريقية سهلًا، ولكنّه كان مستحقًا"، هكذا أجمع كثير من متابعي أداء محاربي الصحراء في "كان 2019"، إذ حبست المباريات الأخيرة أنفاس الجماهير الجزائرية، خاصّة في لقاء "الخضر" مع المنتخب الإفواري والنيجيري، الأولى بالاحتكام إلى ضربات الترجيح بعد انتهاء المقابلة بالتعادل، والثانية بعد هدف رياض محز في الدقيقة الـ 90 من المقابلة، بعد أن كادت نتيجة التعادل، تجرّ الفريقين إلى ضربات الترجيح.

اقرأ/ي أيضًا: نالها من يستحقّها.. الجزائر تحمل كأس أمم أفريقيا للمرّة الثانية في تاريخها

المبارات النهائية التي جمعت المنتخب الجزائري أمام نظيره الجزائري، لم تكن في مستوى المباريات التي خاضها في الأدوار الأولى، إذ كان هدف بغداد بونجاح مفاجئًا في الدقيقة الثانية من اللقاء، وهو ما أربك الفريق الوطني وجعله يتخّلى على منطقة الوسط التي عرفت سيطرة المنتخب السنغالي الذي يحتل المرتبة 22 في تصنيف الفيفا، متفوّقًا بدرجات على نظيره الجزائري المصنّف في المرتبة 68.

شهدت مقابلة الجزائر- السنغال، اندفاعًا بدنيًا من الطرفين وروحًا قتالية عالية، وكان الاحتكاك سيّد الموقف في استرجاع الكرات وكسر الخطط الهجومية  بشكل متبادل من طرف الفريقين؛ إذ لم ينجح كلاهما في تشكيل فرص حقيقية للتهديف، إضافة إلى البطاقات الصفراء الأربع التي أشهرها الحكم في وجه اللاعبين الجزائريين رامي بن سبعيني ويوسف بلايلي والسنغاليين إدريسا جانا جوييه والأمين جاساما.

في الشوط الثاني، حاول لاعبو المنتخب الجزائري فرض طريقة لعب هجومية واستعادة منطقة الوسط التي تخلّوا عنها في الشوط الأوّل، كما حاولوا تنفيذ هجومات معاكسة على مرمى الخصم ولكنّها باءت كلّها بالفشل، بل لم يشكّلوا أيّ تهديد حقيقى على الشباك  السنغالية، في مقابل ذلك كاد السنغاليون أن يحرزوا هدف التعادل في الدقيقة 61 من عمر المقابلة، بعد لمسة يد من عدلان قديورة في منطقة الجزاء، إذ طالب أسود التيرانغا احتساب ركلة جزاء، غير أن لجوء الحكم إلى تقنية حكم الفيديو "فار"، ألغت فرضية تعمّده لمس الكرة، ويمرّ الأمر بسلام.

الفريق الجزائري الذي لم يخسر أيّة مقابلة في البطولة احتكر أيضًا جوائز كأس الأمم الأفريقية

الجزائر أيضًا، والتي لم يخسر فريقها أيّة مباراة في البطولة، احتكرت جوائز بطولة كأس الأمم الأفريقية، إذ عادت جائزة أفضل لاعب في البطولة القارية إلى اسماعيل بن ناصر، صانع ألعاب المنتخب الجزائري، ومنها التمريرة الحاسمة إلى بغداد بونجاح التي تمكّن من خلالها من تسجيل الهدف الوحيد ضدّ السنغال، بينما عادت جائزة  القفّاز الذهبي إلى الحارس رايس مبولحي، الذي تلقّى هدفين فقط خلال هذه البطولة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

محاربو الصحراء وأسود التيرانغا.. تاريخ المواجهات

صوّت برأيك.. من أفضل لاعب في كأس أمم أفريقيا 2019؟