11-يونيو-2022
إسبانيا

(الصورة: الخبر)

فريق التحرير - الترا جزائر

توقّع رابح لونيسي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بأن يكون ردّ الفعل الأوربي حذِرًا في تعامله مع الجزائر على خلفية الأزمة مع إسبانيا.

لونيسي: الجزائر يمكنها أن توظّف ورقة الطاقة باستغلال الحرب الروسية الأوكرانية لصالِحها

وقال لونيسي في تصريح لـ"الترا جزائر"، إن الجزائر يمكنها أن توظّف ورقة الطاقة باستغلال الحرب الروسية الأوكرانية لصالِحها، كما يمكنها أن تلعب على تناقضات المصالح بين دول الاتحاد الأوروبي ذاتها.

وبفعل هذه الوقائع على الأرض، أبرز المتحدث أن أوروبا ستتعامل بحذر في علاقاتها مع الجزائر، ولن تذهب معها إلى حدّ معاقبتها، بسبب الإجراءات التي اتخذتها الجزائر في أزمتها مع إسبانيا.

وكانت الجزائر قد علقت العمل بمعاهدة التعاون وحسن الجوار والصداقة مع إسبانيا، بعد تصريحات الوزير الأول بيدرو شانشيز المبررة لموقف الحكومة الإسبانية بدعم مقترح الحكم الذاتي في القضية الصحراوية.

ورغم الاحتمالات الضعيفة لمعاقبة الجزائر، حذر لونيسي قائلا: "لكن لاحظنا تغيّرات سريعة للمواقف في الأشهر الأخيرة، وهو ما يتطلب دبلوماسية جزائرية حذرة جدًا وإلاّ ستقع الجزائر فيما لا يُحمد عقباه لأنها فقدت بعض الأصدقاء بضغط  مغربي وصهيوني، وهناك محاولات لتصويرها على أنها حليف لإيران".

ويعتقد المتحدث أن الجزائر تتعرّض لاستفزازات بسبب موقفها الرافض للتطبيع ونظرة الغرب لها كحليف لروسيا.

ويؤكد أن "الجزائر يجب أن تضع كل السيناريوهات في الحسبان،  فالسياسة الحكيمة هي كسب أكبر عدد من الأصدقاء وإن أمكن صفر أعداء، لأنه كلما خلقتَ عدوًا دعمت به عدوك التقليدي".