10-يونيو-2022
خوسيه مانويل ألباريس

خوسيه مانويل ألباريس، وزير خارجية إسبانيا (الصورة: Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

صبّت تصريحات وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، في اتجاه التهدئة بين البلدين في أعقاب الأزمة المتصاعدة بين البلدين.

وزير خارجية إسبانيا: نرجو أن يتم حل الخلاف مع الجزائر في أسرع وقت ممكن عبر الحوار

وأوضح ألباريس أن مدريد لم تتّخذ أي قرار يؤثر على الجزائر أو يمسُّ شؤونها، في ضوء القرار الجزائري الأخيرة القاضي بـإلغاء معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون.

ووردت هذه التصريحات على هامش لقاء طارئ مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض التجاري فالديس دومبروفسكيس، في بروكسل، بعد إعلان الجزائر، الأربعاء، تجميد التجارة مع إسبانيا، وتعليق معاهدة صداقة وتعاون مستمرة بين البلدين منذ عقدين.

وقال: "نرجو أن يتم حل الخلاف مع الجزائر في أسرع وقت ممكن عبر الحوار، هذا هدفنا الرئيسي"، معتبرا أن القرار بتعليق التجارة مع إسبانيا "ينتهك اتفاقية الشراكة بينها (الجزائر) والاتحاد الأوروبي".

وتابع: "اتفقت إسبانيا والاتحاد الأوروبي على أن الخطوة الجزائرية أحادية الجانب تنتهك اتفاقية الشراكة، ورغم أنها موجهة إلى إسبانيا إلا أنها تؤثر على السوق الأوروبية الموحدة والعلاقات التجارية مع الجزائر".

وقال الباريس إن الهدف الرئيسي لإسبانيا هو إعادة الحوار والعلاقات التجارية مع الجزائر في أسرع وقت ممكن، مؤكدا أن إسبانيا ستبذل قصارى جهدها لتجنب تصعيد الصراع. وأشار في نفس السياق،  إلى أن الاتحاد الأوروبي لديه العديد من الأدوات التي يمكنه استخدامها لتصحيح الوضع.

وطمأن الوزير الإسباني، بأن "الغاز الجزائري ما زال يتدفق إلى بلاده بشكل طبيعي" رغم القرارات التي اتخذتها الجزائر، مؤخرًا.

وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت "التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، الموقعة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2002"​​​​​​، وذلك بعد ساعات من تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام أعضاء البرلمان، جدد فيها التمسك بدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط لحل القضية الصحراوية.