17-نوفمبر-2023
نسرين صحراوي مسؤولة التسويق لعلامة شيري (الترا جزائر)

نسرين صحراوي مسؤولة التسويق والاتصال لعلامة شيري (الترا جزائر)

تعود شركة شيري الصينية المملوكة للحكومة التي تأسست عام 1999 إلى السوق الجزائرية من جديد بعد تعديل الحكومة لدفتر شروط استيراد السيارات، وحصولها على شهادة الاحترام الممنوحة من قبل وزارة الصناعة، عبر وكيلها الرسمي في الجزائر شركة " AUTO LEADER COMPAGNY "، حيث تكشف مسؤولة التسويق والاتصال في الشركة نسرين صحراوي، في هذا الحوار المقتضب الجديد الذي ستقدمه "شيري" للمستهلك الجزائري.

نسرين صحراوي لـ "الترا جزائر": نقول للمشككين في جودة ومعايير السلامة التي تتوفر عليها سيارات شيري، إنه لا يمكن لأي مستثمر في هذا المجال أن يقدم ضمانًا بـ7 سنوات أو 200 ألف كلم سيرًا

  • بداية، لماذا جاء اختيار مؤسستكم للعلامة الصينية شيري بدل باقي المصانع الأخرى سواءً في الصين أو غيرها؟

هدف الشركة هو تقديم سيارة للعائلة الجزائرية مباشرة دون وسيط وبلا تكاليف تتجاوز قدرتها الشرائية، وهو ما يمكن أن توفره سيارات شيري، من خلال تقديم موديلات مختلفة بأسعار تنافسية ورفاهية ومتعة في السياقة.

 وليكن في العلم أن سيارة شيري من السيارات الأكثر مبيعًا في الصين، وتلقى طلبًا في السوق الجزائرية، لذلك باشرنا مفاوضات جادة مع الشركة الأم لتكون أسعارها تنافسية.

  • هل باستطاعتكم في الوقت الحالي الاستجابة لطلبات الشراء التي ستصلكم؟

الأمر قبل بداية التصنيع مرتبط بالحصة الممنوحة لنا للاستيراد والمقدرة حاليًا بـ10090 سيارة، والتي ستوزع بكل شفافية دون وسطاء على الزبائن، إضافة إلى أن المستهلك لن ينتظر مدة طويلة لاستلام سيارته، بالنظر إلى أن هذه السيارات قد بدأت رحلتها البحرية نحو للجزائر، لتنطلق عملية التسليم في غضون الأيام المقبلة.

تتوفر "شيري الجزائر" اليوم على 32 موزعًا في 30 ولاية، حيث يوجد موزعان اثنان في البليدة بعاصمة الولاية وببلدية الأربعاء، والأمر ذاته في ولاية أم البواقي التي يوجد مقر الموزع الثاني ببلدية عين مليلة.

وستطرح الشركة حاليًا سبع موديلات، منها موديل بأقل من مليوني دينار، إضافة إلى إدخالها سيارة كهربائية لتكون هي أول شركة تدخل هذا النوع من المركبات إلى البلاد تماشيا مع السياسة الحكومية التي تشجع عملية الانتقال الطاقوي والتقليل من انبعاث الكربون، إضافة إلى أن الإستراتيجية التي ستعتمدها "شيري الجزائر" ستعطي أهمية للسيارات الكهربائية، والتي تنطلق في البداية بالاستيراد. أما بالنسبة لتصنيعها محليا فلا يمكننا إصدار أي تصريح  في الوقت الحالي.

  • البعض ينتقد السماح باستيراد السيارات الصينية، ويرى أنها لا تتوفر على المعايير اللازمة التي تسمح لها بتسويقها للمستهلك الجزائري، فهل هذا الأمر ينطبق أيضًا على سيارات علامة شيري؟

نقول للذين يشككون في جودة ومعايير السلامة التي تتوفر عليها سيارات شيري، إنه لا يمكن لأي مستثمر في هذا المجال أن يقدم ضمانًا بـ7 سنوات أو 200 ألف كلم سيرًا، وسياراته تفتقد للمعايير التي يتحدثون عنها، إذن فنحن واثقون من جودة وتميز المركبات التي نقدمها لزبائننا ونضمن جودة سياراتنا.

  • اشترطت وزارة الصناعة على وكلاء السيارات أن يتضمن  نشاطهم التحول تدريجيًا من الاستيراد إلى التصنيع، فما هي خطط شيري للتصنيع في الجزائر؟

بالنسبة لنا، يعد الاستيراد والتوزيع مجرد بداية، لأننا سنعمل مع شركائنا الصينيين على التوجه نحو صناعة قطع الغيار محليًا، وفقًا للمرسوم التنفيذي رقم 22-384 المؤرخ في 17 نوفمبر 2022.

إن مشروع " AUTO LEADER COMPAGNY " وشيري يتضمن إقامة مصنع بولاية برج بوعريرج باستثمار يقدر بـ100 مليون دولار، يساهم فيه الشريك الصيني بـ 35 في المئة، والذي سيوفر قبل الانطلاق في التصنيع ألف منصب عمل مباشر و500 منصب غير مباشر.

أما عملية التصنيع فستكون تدريجية من خلال الانطلاق في السنة الأولى بطاقة إنتاجية تقدر بـ24 ألف سيارة، ثم ترتفع في العام الموالي إلى 48 ألف سيارة لتبلغ في السنة الخامسة 100 ألف سيارة، وبنسبة إدماج تصل إلى 30 في المئة على الأقل.

 المفاوضات التي أجريناها مع الشريك الصيني قبل التوقيع على العقود سمحت بالحصول على ضمانات بنقل التكنولوجيا في هذا المجال إلى الجزائر، إضافة إلى تكوين كادر العمل الجزائري ليصبح هو الآخر مساهما حقيقيًا في هذا المشروع الذي سيعود بالفائدة على البلاد اقتصاديًا وتقنيًا.

  • هل ستقتصر استراتيجية "شيري الجزائر" على تغطية السوق المحلية أم أن التصدير ضمن أهدافها الرئيسية؟

من المؤكد أن الاستجابة للطلب الداخلي له أهمية كبرى في إستراتيجية "شيري الجزائر"، لكن طموحاتنا لا تتوقف عند هذا الحد إذ نسعى لأن تكون منتجاتنا موزعة مناصفة بين السوق الجزائرية والسوق الأفريقية.

كما تعلمون شيري مؤسّسة عمومية صينية أنشئت بشراكة بين البنك الوطني الصيني وصندوق الاستثمار الأفريقي الصيني، أي أن الشركة تضع التوسع في القارة الإفريقية ضمن أولوياتها منذ تأسيسها، والشريك الصيني كان يبحث منذ مدة عمّن يكون نقطة انطلاقته  نحو أفريقيا، واختار الجزائر لتكون هي مركز دخول شيري للسوق الأفريقية.

  • نسرين صحراوي لـ "الترا جزائر": نسعى لأن تكون منتجاتنا موزعة مناصفة بين السوق الجزائرية والسوق الأفريقية

وفي هذا الإطار سنحاول الاستفادة من الميزات التي توفرها منطقة التبادل الحر الأفريقية والتي تعد الجزائر أحد أعضائها باعتبارها من المشجعين للتبادل التجاري والاقتصادي داخل القارة السمراء.