08-فبراير-2021

فرنسا أجرت تجارب نووية في الجزائر ما بين سنتي ( 1960- 1966) (فيسبوك/الترا جزائر)

قال رئيس قسم هندسة القتال بقيادة القوات البرّية، العميد بوزيد بوفريوة، إن فرنسا مطالبة بـتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه التجارب النووية التي قامت بها بالصحراء الجزائرية ومعالجة أخطاء الماضي والبدء في  تأمين وحماية هذه المناطق.

بوفريوة: التجارب النووية في الجزائر تمت تحت ذريعة البحث العلمي

وأكّد بوفريوة، في حوار له مع مجلة "الجيش"، أن فرنسا مطالبة بتحمل "مسؤوليتها التاريخية" اتجاه التجارب النووية التي قامت بها بالصحراء الجزائرية، خاصّة بعد مصادقة 122 دولة في جمعية الأمم المتحدة في الـ 7 من تموز/جويلية 2017، على معاهدة جديدة لمنع استعمال الأسلحة النووية والتي تعترف بصورة واضحة وصريحة بمبدأ "الملوث يدفع".

وكشف المسؤول العسكري أن فرنسا قامت بـ 17 تفجيرًا (4 سطحية بـمنطقة رڨان و13 باطنية بـمنطقة إن إيكر)، مردفًا أن "كل العمليات تمت تحت ذريعة البحث العلمي، ناهيك عن تجارب تكميلية أخرى، حيث تسببت التجارب السطحية بمنطقة رڨان، في تلويث أجزاء كبيرة من الجنوب الجزائري ووصل إلى دول إفريقية أخرى، أما التجارب الباطنية في إن إيكر فقد "خرج العديد منها عن السيطرة، مما أدى إلى انتشار النواتج الانشطارية للانفجار ملوثة مناطق واسعة".

كما أبرز المسؤول في السياق ذاته، أن من مخلفات هذه التجارب هناك "نفايات ضخمة غزيرة الإشعاع طويلة العمر، منها ما تم دفنه تحت الأرض ومنها ما بقي في العراء".

كما أشار في هذا الصدد إلى أن إشعاعات منتشرة على مساحات شاسعة خلّفت حسبه "ضحايا كثيرين من السكان وأضرار بالبيئة لا زالت آثارها إلى يومنا".

 

اقرأ/ي أيضًا: 

تجارب فرنسا النووية.. جرح الجزائر الغائ

الفن وزمن التغيير.. أصعب مراحل الثورة