25-أكتوبر-2024
بيةت بلاستيكية

بيوت بلاستيكية (صورة: فيسبوك)

اكتملت المرحلة الأولى من التجهيزات في المزرعة العملاقة لإنتاج الطماطم الكرزية في منطقة "المغير" جنوب الجزائر، في انتظار ظهور الغلة الأولى في بضعة أسابيع.

المشروع سيؤهل الجزائر للحصول على حصص سوقية في أوروبا

وأعلنت مجموعة "سواكري" في تقرير بثه التلفزيون الجزائري، أنه تم تجهيز البيوت البلاستيكية الكبيرة بمساحة 10 هكتارات باستخدام تقنيات متطورة بالتعاون مع شركة هولندية.

ويستهدف المشروع إنتاج 6000 طن سنويًا، مع تطبيق تقنيات متقدمة تشمل التحكم الدقيق في درجة الحرارة والرطوبة ونظام الري بالتنقيط، مما يوفر 50% من مياه الري.

وتعتمد البيوت البلاستيكية على الطاقة الشمسية لتقليل الأثر البيئي من حيث البصمة كربونية، وتلتزم المعايير الأوروبية، مع توجيه معظم الإنتاج نحو التصدير لأوروبا والشرق الأوسط وروسيا.

وأبرز رئيس المجموعة، عبد النور سواكري، في تصريحه أن  المشروع  ذهب للعالمية مباشرة، باعتماده أرقى المعايير ورفع مستوى التكنولوجيا الزراعية في الجزائر للتحضير لمرحلة "ما بعد النفط".

وتسمح هذه التقنية بإنتاج الطماطم على مدار العام بفضل نظام الزراعة فوق الأرض، الذي يحمي المحصول من التربة ويقلل من الأمراض، حيث يمكن للنباتات أن تصل إلى 16 مترًا، مما يعزز الإنتاجية.

ووفق التقديرات، سيكلف هذا المشروع الضخم أكثر من 750 مليون دولار على المدى الطويل، مع طموح بإيصال الصادرات إلى نصف مليار دولار سنويا.

ويضع هذا المشروع الجزائر على قائمة الدول التي ستستحوذ على حصص سوقية في أوروبا، حيث يسيطر حاليا كل من إسبانيا والمغرب وهولندا على سوق الخضروات.

وكان المغرب في عام 2023، قد صدّر  492.000 طن من الطماطم إلى الاتحاد الأوروبي بقيمة 972 مليون يورو، بانخفاض في الحجم بنسبة 12٪ عن عام 2022.