12-يوليو-2024
الشاب عمار المقتول بفرنسا

الشاب المقتول في فرنسا (صورة: فيسبوك)

تنادى نشطاء في فرنسا للتجمع من أجل المطالبة بالعدالة للشاب الجزائري عمار سليماني الذي يشتبه في قتله لدوافع عنصرية، في منطقة بوبيني قرب العاصمة الفرنسية باريس.

الشاب عمار قتل على يد شرطي خارج الخدمة في فرنسا

وانتشرت على مواقع التواصل صورة تحث على التجمع يوم السبت 13 تموز/جويلية من الحادية عشرة إلى الواحدة زوالا في الساحة المقابلة لقصر العدالة في مدينة بوبينيي.

ويسعى التجمع وفق "الأفيش" للمطالبة بالعدالة للشاب عمار الذي قتل على يد شرطي خارج الخدمة، في جريمة لم تتحدث عنها سوى وسائل إعلام قليلة في فرنسا.

وكان دفاع الشاب الجزائري الذي قتل في فرنسا على يد شرطي خارج الخدمة، قد أكد بأن الجريمة يمكن أن تصنف على أنها "عنصرية" بالنظر للطريقة التي تمت بها.

وذكر المحامي ياسين بوزرو، الذي يمثل أسرة الضحية، في بيان له، إن ما حدث مع الشاب "عمار" يعد عملية قتل "عشوائية" وربما "عنصرية".

وتعرض الشاب الذي يوجد في وضعية غير قانونية، يوم السبت ماضي حوالي الساعة 6:30 صباحًا، إلى عدة طلقات رصاص على يد شرطي وجده نائما في حديقة منزل جدته الواقع في منطقة بوبيني في مقاطعة سان سان دوني قرب باريس.

ويعمل الشاب عمار الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، بائع سجائر في الشارع وهو في وضعية "فقر شديد"، وفق محاميه.

وعمد الشرطي إلى استخدام سلاحه وأطلق النار على عمار سبع مرات عن قرب، مبررا ذلك بأن سلوك الضحية كان عدوانيًا. لكنها رواية ينكرها محامي الأسرة، المتخصص في قضايا العنف الشرطي، قائلا: "توجيه عدة طلقات، والإصرار على مواجهة شخص غير مسلح، يسمحان في هذه المرحلة بترجيح فرضية جريمة عنصرية".

وفي ردود الفعل، دعت منظمة "ريبوست أنترناسيونال" السلطات الفرنسية إلى تحمل مسؤولياتها لمنع هذا الانحراف الذي يهدد توازن الجمهورية،  مشددة على ضرورة أن تكشف العدالة كامل الحقائق حول هذه المأساة، التي لا يمكن اختزالها إلى مجرد حدث عابر.

وأدانت المنظمة ما وصفته بـ"الخطاب المتساهل الذي يسمح بحدوث مثل هذه المآسي"، محذرة من تكرار مثل هذه الحوادث في ظل "مناخ يزداد توترًا واستقطابًا في فرنسا".

ويواجه المهاجرون في فرنسا ظاهرة العنف الشرطي الذي فجّر غضبا واسعا العام الماضي بمقتل الفتى من أصول جزائرية نائل الذي أطلق عليه شرطي النار  في داخل سيارته.