06-مارس-2020

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة "حمس" (تصوير: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر

أطلق رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، تصريحات مثيرة تتعلّق بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي لم يشارك فيها حزبه لكنّه لم يدع لمقاطعتها أيضًا.

قال مقري إن سبب عدم مشاركة "حمس" في الانتخابات الماضية هو أن محور الدولة لا يسمح بوصول معارضين إلى السلطة

وقال مقري في تجمّع لحزبه بوهران غربي البلاد، إن سبب عدم مشاركة "حمس" في انتخابات 12 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي، هو معرفته بأن محور الدولة في إشارة للمؤسّسة العسكرية، لم يسمح بوصول سياسي من المعارضة لسدّة الرئاسة، حتى ولو تطلب ذلك أن يصل الخراب إلى البلاد.

وأوضح مقري هذا الإدراك، هو الذي جعل حزبه يحجم عن المنافسة، لكنّه مع ذلك اعتبر هذه الانتخابات في حال مرّت بسلام، قد تفتح الطريق للإصلاحات السياسية ولانتخابات تشريعية نزيهة.

وأبرز رئيس "حمس"، أن حزبه كان بإمكانه المنافسة في هذه الانتخابات، وخلق تيّار كبير وراءه، لكنّه رفض أن يثير مخاوف وعزوفٍ عن الترشّح، حتى يعطي فرصة أكبر للإصلاحات، على حد قوله.

وجاء حديث مقري، في سياق التساؤلات التي أحيطت بحزبه الذي شارك في رئاسيات نيسان/أفريل 2019 الملغاة، ورفضه المشاركة في انتخابات كانون الأوّل/ديسمبر الأخيرة.

وبحسب رئيس "حمس"، فإن قرار حزبه المشاركة في رئاسيات نيسان/أفريل، كان الهدف منه مواجهة ثلاثة مشاريع متصارع عليها داخل النظام، هي العهدة الخامسة، ومشروع الدولة العميقة بقيادة العسكري علي غديري، وتمديد العهدة الرابعة.

وأصبح حديث مقري في الأسابيع الأخيرة، غارقًا في المواجهة الأيديولوجية مع من يسميهم بالتيار العلماني المتطرّف، وإعادة قراءة تاريخ حركة مجتمع السلم، التي شاركت السلطة لسنوات طويلة، بشكلٍ مغاير ينزع عنها تقاسم المسؤولية عن تركة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

عبد الرزاق مقري يتمسّك بمطلب "دولة مدنية وليست عسكرية"

عبد الرزاق مقري يتودّد للرئيس عبد المجيد تبون