فريق التحرير - الترا جزائر
تواصل مصالح الأرصاد الجوية تحذيراتها من موجة حرّ تضرب البلاد من بداية الشهر الجاري، حيث بلغت درجات الحرارة في الولايات الساحلية 48 درجة، خاصة بولاية البوية وتيزي وزو والعاصمة والشلف وتيبازة.
من بين النصائح الساخرة التي تداولها الجزائريون تجنب زيارة الأقارب في فترة موجة الحر
رغم تنبيهات مصالح الأرصاد الجوية من موجة حر في الجزائر، وتوجيهات الحماية المدنية بالتقليل من الخروج وتجنّب الأعمال الشاقة، وشرب كمية كبيرة من المياه، وعدم ترك الأطفال بمفردهم في السيارات، إلا أن كثيرًا من الجزائريين وجدوا في هذه الفترة فرصة لإطلاق التعليقات الساخرة حول موجة الحر وابتكار النكات التي تنتقد سلوكيات المجتمع في هذا الطقس.
من بين النصائح الساخرة التي تداولها الجزائريون في الساعات القليلة الماضية، تجنب زيارة الأقارب في فترة موجة الحر، واعتبروا ذلك "لا يجوز"، لأن أهل البيت يعيشون في ضائقة من أمرهم وربما يجتمعون حول مكيّف واحد، وقد يقللون من ارتداء الملابس، وتتسبب لهم الزيارة العائلية.
في هذا السياق، يعلّق عديل حسان قائلًا: لا يجوز زيارة الأهل والأقارب في الصيف.. الناس لم تعد تستحمل حتى ملابسها الداخلية من شدة الحر".
وفي إطار التعليقات الساخرة تتعلق بموجة حر في الجزائر، نجد أن صفحة "أولاد بجاية الزينة"، نشرت سؤالًا حول ماذا يأخذ معه المتوجه لخطبة فتاة ما في هذا الجو الحار؟ وتجمع الإجابات حول هذا السؤال أن الهدية المناسبة في هذا الطقس أن يأخذ الخاطب معه مكيّفًا لأهل الفتاة بدل خاتم من ذهب كما جرت عليه العادات الجزائرية.
من جهته، نشر نورالدين معيوف، صورة زجاجة ماء كانت تستعمل قديمًا في البلاد، مرفوقة بتعليق: " في هذي السخانة تفكرت هذي (la carafe) الأسطورية لي كنت نجي عطشان نخرجها من الفريجيدار ونشرب منها ويشرب منها التريكو والسروال والكارلاج".
ومما جاء أيضًا في هذا الإطار، منشور لندى الريحان، تقارن فيه درجة تحمل الجزائريين مع موجة الحر التي تضرب أوروبا.
وقالت في منشورها أن درجة الحرارة في أوروبا 36 درجة أدت لوفاة شخصين، بينما في الجزائر، تجد المعزومة على حفل زفاف تقوم بتسريح شعرها بمجفف الشعر في درجة حرارة 49، وفي النهاية يقام الحفل في خيمة بأعلى الشارع.
بعيدًا عن التذمر من موجة حر تعرفها الجزائر، يقترح سمير بوزرق، وجهة نظر أخرى في هذا الجو الحار، ويؤكد أن الجو ساهم في انخفاض أسعار السمك والخضر والفواكه حيث يقول في منشوره "من فوائد السخانة.. لنبتعد قليلًا عن التذمر من أشياء ربانية.. السردين راه بـ 200 دج فقط وكذلك أسعار الخضر والفواكه عرفت انخفاضًا قياسيًا.. أعطينا فائدة أخرى جيهتكم".
ينتقد عبد الرؤوف، أشغال الحفر والتعبيد الجارية في الطرقات في درجات حرارة عالية بولاية بومرداس شرق العاصمة
وفي سياق آخر، ينتقد عبد الرؤوف، أشغال الحفر والتعبيد الجارية في الطرقات في درجات حرارة عالية بولاية بومرداس شرق العاصمة، إذ يتساءل في منشوره "خلي اليوم نهدرو شوية هل هذه عاصمة الولاية؟ هل هذا وقت مناسب لمثل هذه الأشغال السخانة 47° و لغبار تحس راك في دولة الواق واق... الطوڨو نقية على هكذا".
