08-يوليو-2024
JOSé GONZALEZ

جوزي غونزاليس (صورة: فيسبوك)

منحت نتائج الانتخابات البرلمانية الفرنسية، الفرصة من جديد للنائب جوزي غونزاليس الشهير بخطابه الممجد للاستعمار الفرنسي في الجزائر، لأن يترأس الجلسة الأولى للبرلمان هذا الخميس.

غونزاليس هو أحد المقربين من جان ماري لوبان مؤسس اليمين المتطرف في فرنسا

وأعيد انتخاب غونزاليس البالغ من العمر 81 سنة، نائبا في الجمعية الوطنية الفرنسية، عن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في الدائرة العاشرة في بوش دو رون جنوبي فرنسا.

وينص النظام الداخلي للجمعية الوطنية الفرنسية، على أن يترأس "الجلسة الأولى من الدورة التشريعية أكبر الأعضاء سنًا ويعاونه أصغر ستة نواب سنًا والذين يقومون بمهام السكرتارية حتى انتخاب المكتب".

وتعتبر رئاسة الجلسة الافتتاحية فقط، قبل انتخاب الرئيس الجديد للجمعية الوطنية الذي سيخلف يايل براون-بيفيه التي شغلت المنصب لمدة عامين، كما هو محدد في جدول افتتاح الدورة التشريعية السابعة عشرة.

وجوزيه غونزاليس هو أحد المقربين من جان ماري لوبان، بدأ كعضو في المجلس البلدي في ألاوش (بوش دو رون) لمدة أربع وعشرين عامًا ثم عضوًا في المجلس الإقليمي لمنطقة بروفانس-آلب-كوت دازور، قبل أن يتم انتخابه نائبًا لأول مرة تحت راية التجمع الوطني في عام 2022.

وكان هذا النائب قد أثار جدلا واسعا في فرنسا والجزائر معا، عقب خطابه الافتتاحي للبرلمان الفرنسي السابق قبل عامين، حيث أبدى حنينه للجزائر الفرنسية التي ولد بها.

وجاء في خطابه "أن نجتمع جنبًا إلى جنب بعيدًا عن خلافاتنا هو رمز للوحدة الفرنسية. ورمز هذه الوحدة يلمس قلب الطفل الذي هو أنا من فرنسا البعيدة، نُزع من وطنه الأم وألقت به رياح تاريخ 1962 على شواطئ بروفانس، وتركت خلفي فرنسا وأصدقائي، وأنا الرجل الذي ظل يحمل الجرح للأبد".

وردد غونزاليس في تصريحاته للصحافيين كلاما مستفزا قائلا: "تعالوا إلى الجزائر، إلى الجبل، وسنجد الكثير من الجزائريين يسألون "متى ستعود فرنسا؟".

وفي رده عن سؤال حول ارتكاب فرنسا لجرائم في الجزائر، صرح بالقول: "أنا لست هنا للحكم فيما إن ارتكبت المنظمة السرية جرائم أم لا، لا أظنّ أن فرنسا اقترفت جرائم ضد الإنسانيّة".

وفي الجزائر، لاقت هذه التصريحات ردود فعل ساخطة، منها ما ذكره الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري الذي قال "هذا النائب تفوه  بالروح الاستعمارية الخفية التي يخفيها كثير من المسؤولين الفرنسيين، مدافعا عن فكرة الجزائر الفرنسية وعن منظمة "الجيش الفرنسي السري" التي قاومت قرار الاستقلال بالعمليات الإرهابية وسط المدنيين.