18-أكتوبر-2023
يوسف عطال

يوسف عطال، لاعب نادي نيس الفرنسي (الصورة: Getty)

أعلنت إدارة نادي نيس الفرنسي، الأربعاء، عن توقيف الدولي الجزائري، يوسف عطال، عن اللعب إلى إشعار آخر، بعد منشوراته الداعمة للقضية الفلسطينية.

الدولي الجزائري يواجه تهمتين ثقيلتين تتعلقان بـ"الدفاع عن الإرهاب" و"التحريض على الكراهية"

وجاء في بيان نشرته إدارة النادي أنّه '"اتخذت الإدارة، على الفور، أوّل العقوبات التأديبية ضد اللاعب يوسف عطال، قبل تلك التي يمكن أن تقرّرها السلطات الرياضية والقضائية، وذلك نظرًا لطبيعة المنشور الذي نشره"، في إشارة إلى ما دوّنه لاعب "الخضر" على حسابه إنستغرام وتضامنه مع فلسطين.

وأوضح المصدر بأنّ "قرار توقيف اللاعب مؤقتًا، جاء عقِب لقاء جمع يوسف عطال بإدارة النادي، التي تحدّثت إليه بعد عودته من تربّص المنتخب الجزائري."

والاثنين، فتحت النيابة العامة في مدينة نيس الفرنسية، تحقيقا أوليًا، ضدّ لاعب المنتخب الوطني بتهمة "الدفاع عن الإرهاب" و"التحريض على الكراهية أو العنف على أساس دين معين" على خلفية منشور اعتُبر "معاديًا للسامية".

وأصدر المدعي العام، بيانًا مقتضبًا، قال فيه إنّ "التحقيق أوكل إلى الشرطة القضائية في نيس."

وكان الظهير الأيمن لـ"الخضر"، حذف منشورًا وقدّم اعتذارًا عمّا نشره، مؤكدًا أنّه "أعلم أن منشوري صدم العديد من الأشخاص، ولم يكن ذلك في نيتي وأعتذر عن ذلك".

وأضاف عطال:  "أريد توضيح وجهة نظره من دون أي غموض: أدين بشدة جميع أشكال العنف في أي مكان في العالم، وأنا أدعم جميع الضحايا".

عطال

وقبل ذلك، توعّد عمدة بلدية نيس الفرنسية يوسف عطال بالطرد من النادي إن لم يقدّم اعتذارًا لـ"إسرئيل"، إثر نشره عبر خاصية الستوري لمنصة إنستغرام، صورة له وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، وأرفقها بتعليق "الحرية لفلسطين".

وفي تغريدة له على منصة "إكس"، كتب عمدة نيس: "إذا لم يقدم يوسف عطال اعتذاره وتوضيحاته بشأن دعم فلسطين، ولم يقم بإدانة الحركة “الإرهابية” حماس، فلا مكان له في نادينا بعد الآن."

وعكس "التكالب" السياسي والرياضي الفرنسي ضدّ لاعب المنتخب الوطني، يوسف عطال، لم يُصدِر، إلى غاية الآن، الاتحاد الجزائري لكرة القدم بيانًا يوضّح فيه موقفه من القضية التي يبدو أنّها لن تتوقّف عن "التوقيف المؤقت للاعب".