أكد الفرع النقابي بالجزائر، التابع للنقابة الوطنية للقضاة، أنّ نقيب محامي ناحية الجزائر، عبد المجيد سليني، قام بسلوكيات وثّقها أمين ضبط جلسة محاكمة رجل الأعمال، مراد عولمي، بعد رفض التماسه بتأجيلها، موضحا أنّ إغمائه كان "نتيجة لحالة الهيجان والغضب التي كان عليها".
أصحاب الجبة السوداء يعتزمون مقاطعة العمل القضائي وطنيًا
وأفاد بيان الفرع النقابي أن سليني قام في الجلسة المنعقدة يوم 24 أيلول/سبتمبر الجاري، بمجلس قضاء الجزائر بطلب تأجيل المرافعات التي شارفت على الانتهاء، وبعد رفض هيئة الغرفة القضائية قام النقيب "بإحداث فوضى في القاعة والإخلال بنظامها والمساس بواجب الاحترام لهيئة المجلس بتلفظه بعبارات مشينة، إضافة إلى ركل باب قاعة الجلسات".
وصنّف البيان الأفعال التي قام بها نقيب المحامين في "خانة المساس بهيبة ووقار مؤسسة سيادية من مؤسسات الدولة في خرق مشين لتقاليد وأخلاقيات مهنة المحاماة".
كما شدد بيان القضاة أن "السلوكيات التي قام بها عبد المجيد سليني تقع تحت طائلة المادتين 144و147 من قانون العقوبات".
وردّ بيان الفرع النقابي على بيان الإتحاد الوطني للمحامين الذي استند للمادة 25 من تنظيم مهنة المحاماة، مؤكدا أنّها "لا تجد مجالًا لتطبيقها في وقائع الحال، كون تطبيق هذه المادة ينحصر في الخلافات الطارئة بين رئيس الجلسة وهيئة الدفاع".
وكان يسعد مبروك، رئيس نقابة القضاة، قد قدّم روايته الخاصة بشأن ما حدث مع سليني، حيث يرى مبروك أن "الأمور سارت بصورة عادية إلى غاية الساعة السادسة مساءً، عندما التمس نقيب العاصمة تأجيل المحاكمة ليوم السبت بسبب التعب وضمانًا لمحاكمة عادلة وهو ما تم رفضه من المجلس الذي قرر مواصلة المرافعات".
وتابع مبروك: "هذا ما أثار غضب النقيب، الذي شرع في الصراخ مجددًا وغادر القاعة رفقة بعض المحامين وفي البهو تصادم مع عون مؤسسة وقاية واتهمه بأنه يتجسس عليه، وعند عودته للقاعة ركل الباب بعنف مخاطبا رئيس الجلسة: "ترغبون في مواصلة الجلسة... على جثتي"، حينها خاطبه الرئيس بأنه محام وعليه التقيّد بواجب احترام المجلس والحفاظ على حسن سير الجلسة وإلا فإن الرئيس سيكون مضطرًا لتطبيق القانون لفرض ما يجب أن يكون".
ويعتزم أصحاب الجبة السوداء مقاطعة العمل القضائي يومي الـ30 أيلول/سبتمبر الجاري والفاتح تشرين الأوّل/أكتوبر الداخل، احتجاجا على المساس بحقوق الدفاع، حسب بيان لاتحاد منظمات المحامين.
اقرأ/ي أيضًا: