قال رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان عدة بونجار، اليوم الثلاثاء، إنّ نسبة الشفاء من مرض السرطان في الجزائر بلغت 77 بالمائة، مشددا على أهمية مخطط الهيئة التي تسعى إلى دراسة أهم مسبّبات الإصابة بالمرض وطرق الوقاية منه.
الجزائر تحصي 15 ألف إصابة بسرطان الثدي سنوياً
وأكّد بونجار خلال إطلاق الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، بدار الأشخاص المسنين بدالي بالعاصمة، على أنّ الهدف التي تصبو إليه الجزائر هو الوصول إلى نسبة شفاء من مرض السرطان تقدر بــ 97 بالمئة".
وواصل قائلا بأنّ الجزائر تحصي 60 ألف حالة سرطان سنويا، من بينها 15 ألف حالة سرطان ثدي أكثرها لنساء تتراوح أعمارهم ما بين 47 و49 سنة.
وبخصوص مخطط الهيئة الرسمية، قال بونجار بأنّها تعتمد على التركيز على تنفيذ أهداف وهي: الوقاية من السرطان الكشف المبكر للمرض، والتشخيص المبكر للمرض، وتحسين مسار المريض وتعزيز البحث العلمي".
ولغرض البحث في أسباب الإصابة بالمرض، تمّ تشكيل أكثر من 20 لجنا فرعية، مهمتها تستهدف إيجاد العوامل الناجعة للوقاية منه، فضلا عن الجهود المبذولة في علاقة بـ"استخدام الوسائل المتطورة لتشخيص المرض وعلاجه في مراحله الأولى".
وقال إن التشخيص المبكر من شأنه أن يسهم في تخفيض نسبة الوفيات من 15 إلى 20 بالمائة، بالإضافة إلى خفض مصاريف وتكاليف العلاج سواء، وإنقاص الضغط على الكوادر الطبية والمؤسسات الاستشفائية".
و حول هذا الأمر، أكد على أهمية الحملات التحسيسية للكشف المبكر عن المرض، معتبرا أن العملية تحتاج إلى تظافر جهود الخبراء ويتطلب ذلك التكفل السريع بالمرضى وتسهيل علاجهم ومتابعة حالاتهم، علاوة على توعية المواطنين بمختلف أعراض الداء.
في سياق متّصل؛ يدعو الخبراء إلى ضرورة تمكين الباحثين من إجراء الأبحاث السريرية، وذلك عبر مشاركة المريض في هذه الدراسات، إذ تسمح في المقابل من ذلك بالتكفّل بالمرضى في الوقت المناسب مثلما هو معمول به في عديد الدول.
وبخصوص أنواع السرطانات في الجزائر؛ فتأتي بهذا الترتيب: سرطان الثدي والقولون والمستقيم والبروستات والمعدة.
من جهتها، باشرت مختلف مديريات الصحة عبر ولايات الوطن في برامج وحملات تحسيسية لمكافحة مرض السرطان، طيلة شهر تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، موجّه للنساء للحث على اجراء فحوصات الكشف المبكر.
وللإشارة، أشرفت الثلاثاء، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، رفقة رئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان البروفيسور عدة بونجار، وذلك بحضور ممثلي هيئات أممية معتمدة بالجزائر، على إحياء اليوم العالمي للمسن، وإطلاق الحملة الوطنية لمكافحة سرطان الثدي، بدار الأشخاص المسنين بدالي إبراهيم، بالجزائر العاصمة.