اعتبر المدير الفرعي للعلاقات المهنية بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، سي يوسف كريم، أنّ ظاهرة عمالة الأطفال تكاد تنعدم في الجزائر، كاشفًا أن "نسبة  عمالة الأطفال في الجزائر لا تتعدى 0.01 بالمائة".

سي يوسف: الأطفال الذين  تتراوح  أعمارهم بين 16 إلى 18 سنة يكون التحاقهم بعالم الشغل بناءً على موافقة أوليائهم

وأكد سي يوسف لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أنه "من خلال الزيارات الميدانية لمختلف أماكن العمل والورشات لاسيما في القطاع الخاص، تم في السداسي الأول لسنة 2023، خلال مراقبة 7708 مؤسسة تحوي على 5556 عامل قامت بتشغيل  طفل واحد دون سن 16" مشدّدًا على أنه "في حال تسجيل هذا النوع من الحالات سيتم تحرير مخالفة من قبل اللجان على مستوى الوزارة".

وأشار المسؤول ذاته، أنّ الأمر تُنظّمه الاتفاقية رقم 138 المتعلقة بالسن الأدنى للتشغيل، والتي تشير المادة الثالثة منها  إلى أنه "لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يقل الحد الأدنى للعمل عن 15 سنة ".

وأضاف في الصدد،  أنه  بمنظور هذه الاتفاقية الدولية فإن أي طفل يقل سنه عن 15 سنة يمارس نشاطا مدفوع الأجر، أو مقابل مبلغ مالي يدخل في مفهوم عمالة الأطفال .

وفي سياق متصل، أكد المتحدث أنه في التشريع الوطني الجزائري، المنبثق من الإتفاقية الدولية التي صادقت عليها الجزائر فإن القانون 90-11 حدد سنا يفوق السن الذي حددته الاتفاقية الدولية، "وبالتالي فإن التشريع الوطني يمنع  على كل مستخدم أن يشغل طفلا يقل سنه عن 16 سنة"، حسبه.

وأشار سي يوسف كريم، أنه من الجانب المؤسساتي تم منذ سنة 2003 تنصيب اللجنة ما بين القطاعات للوقاية ومكافحة عمالة الأطفال التي تضم 12  قطاعا والتي تساهم بشكل أساسي في تجسيد سياسة الدولة في ترقية وحماية الطفولة.

كما أبرز في السياق عينه، أن الأطفال الذين  تتراوح  أعمارهم بين 16 إلى 18 سنة يكون التحاقهم بعالم الشغل  بناء على تصريح أبوي، ما يعني موافقة أوليائهم على ذلك.

اقرأ/ي أيضًا:

عمالة الأطفال في الجزائر.. هل تعكس الأرقام الرسمية ما يحدث في الواقع؟

العمالة السورية في الجزائر.. قيمة مضافة في الخدمات والتجارة