فريق التحرير - الترا جزائر
أصدرت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، فتوى بشأن تحديد الإمساك عن الأكل في رمضان بـ10 دقائق قبل الفجر.
وزارة الشؤون الدينية خصّصت أرضية رقمية للفتاوى والردّ على انشغالات الصائمين في رمضان
ونشرت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية، إجابة على سؤال حول ما إذا كان "تحديد الإمساك في رمضان بـ10 دقائق قبل الفجر، بدعة مخالفة للسنة".
وردّت لجنة الفتوى الوزارية على ذلك بالقول، إنّ "هذا الكلام غير صحيح. وهو مردود بالسنة النبوية الصحيحة".
ووفق اللجنة فإن "تحديد الإمساك بعدّة دقائق قبل أذان الفجر يستند إلى الحديث النبوي:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه «أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَزَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ تَسَحَّرَا. فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ سَحُورِهِمَا قَامَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الصَّلاَةِ فَصَلَّى. قُلْنَا لِأَنَسٍ: كَمْ كَانَ بَيْنَ فَرَاغِهِمَا مِنْ سَحُورِهِمَا وَدُخُولِهِمَا فِي الصَّلاَةِ؟ قَالَ: قَدْرُ مَا يَقْرَأُ الرَّجُلُ خَمْسِينَ آيَةً».
وفصّلت في ذلك أيضًا بأنّ "أنس بن مالك، قصد الوقت ما بين السحور ودخول الفجر. بدليل ما جاء في الرواية الأخرى عند البخاري:
عن أنس رضي الله عنه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: «تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ. قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟ قَالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً».
رقم الفتوى : 47 السؤال: سمعت أن ما جرى به العمل في البلدان الإسلامية من تحديد الإمساك بعشر دقائق قبل الفجر بدعة مخالفة...
Posted by وزارة الشؤون الدينية والأوقاف on Tuesday, April 5, 2022
كما استدلّت لجنة الفتوى على ذلك بما رواه النسائي عن أنس رضي الله عنه أنّه قال:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَذَلِكَ عِنْدَ السُّحُورِ: «يَا أَنَسُ إِنِّي أُرِيدُ الصِّيَامَ، أَطْعِمْنِي شَيْئًا، فَأَتَيْتُهُ بِتَمْرٍ وَإِنَاءٍ فِيهِ مَاءٌ، وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أَذَّنَ بِلَالٌ، فَقَالَ: يَا أَنَسُ، انْظُرْ رَجُلًا يَأْكُلْ مَعِي، فَدَعَوْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، فَجَاءَ، فَقَالَ: إِنِّي قَدْ شَرِبْتُ شَرْبَةَ سَوِيقٍ وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَأَنَا أُرِيدُ الصِّيَامَ، فَتَسَحَّرَ مَعَهُ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ».
وقالت اللجنة: "في هذه الروايات تصريح بأن سحورهما (النبي وأنس)كان بعد أذان بلال". لأنّ بلالا كان يؤذن الأذان الأول. بينما يؤذّن ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الأذان الثاني عند طلوع الفجر.
وتابعت أن قول الصحابي: «كَمْ كَانَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالسَّحُورِ؟»، يعني "كم كان الوقت بين فراغهما من السحور وأذان ابن مكتوم".
وانتهت فتوى اللجنة إلى إنّ "النبي صلى الله عليه وسلم كان يُمسك عن سحوره إذا قارب الفجر. ولم يكن يستمرّ في أكله وشربه حتى يسمع أذان الفجر".
اقرأ/ي أيضًا:
موائد الصائمين.. مبادرات لم تتأثر بالأزمات الصحية والاقتصادية