01-سبتمبر-2020

الجنرال غالي بلقصير (الصورة: الخبر)

كشف تقرير نشره موقع "مغرب أنتليجنس" دخول جنرال الغالي بلقصير، الموجود في حالة فرار خارج الجزائر، في اتصالات مباشرة مع المخابرات التركية من أجل صفقة قد تمنحه مكان لجوء آمن خارج أوروبا، بعد أن صدر في حقّه أمرٌ دولي بالقبض.

 ربط بلقصير اتصالات رسمية مع أطراف من المخابرات التركية

ويعتبر الرجل الأول السابق لجهاز الدرك الوطني "صندوقًا أسودًا"، فقد كان مقربًا جدًا من رئيس أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح، كما أشرف على أكثر الملفات الإستراتيجية والسرية للنظام الجزائري من 2014 إلى 2019. خاصة بعد تعيينه في تموز/جويلية 2018 في منصب قائد سلاح الدرك الوطني، وهو المنصب الذي لم يعمّر فيه كثيرًا بعد أزاحه رئيس الدولة السابق عبد القادر بن صالح بتاريخ 18 تمّوز،جويلية من السنة الماضية.

ويرى تقرير "مغرب أنتلجنس" أنّ بلقصير يستخدم بعض النتلجنس" أسرار والملفات التي "حملها في حقيبته هاربًا" كملاذ أخير لحماية نفسه وتأمين لجوء في إحدى الدول. ورغم امتلاكه العديد من العقارات في إسبانيا وفرنسا، إذ لا يبدو أن غالي بلقصير راضٍ عن ملجأه الأوروبي. فالجنرال المتقاعد لا يريد أن يثق بالسلطات الفرنسية والإسبانية على الرغم من أن لديه العديد من الاتصالات رفيعة المستوى داخل أجهزة الأمن الفرنسية أو الإسبانية.

لذلك، يضيف التقرير، ربط بلقصير اتصالات رسمية مع أطراف من المخابرات التركية، في عملية أشبه بالمقايضة، معلومات سرية وحيوية عن الجيش الجزائري مقابل مكان آمن يلجأ إليه داخل التراب التركي، وضمان عدم استجابة السلطات التركية لمذكّرة التوقيف الدولية، واستعان بلقصير في ذلك على رجل أعمال تركي مقيم في سويسرا، وهو الشخص نفسه الذي سمح له بتحويل مبالغ مالية مهمة نحو دبي بعد فراره من الجزائر.

ويضيف المصدر ذاته، أنّ رجل الأعمال مكّن بلقصير من التواصل بشكل مباشر مع المخابرات التركية التي وعدته بضمان مكان إقامة آمن في حال قرّر الرحيل من فرنسا أو إسبانيا، مقابل أن يسلمها بعض المعلومات الهامة والسرية المتعلقة بالجيش الجزائري. ولم يكن لبلقصير من حلّ إلا الموافقة على عرض المخابرات التركية، معتمدًا في ذلك على وسيط كان موجودًا في تركيا وهو قرميط بونويرة السكريتر السابق لأحمد قايد صالح.

ويؤكد تقرير "مغرب أنتلجنس" أن بلقصير هو من أقنع بونويرة بالتعاون مع المخابرات التركية وتسريب وثيقة حساسة تتضمّن تفاصيل تحويلات ضباط الجيش وأسماءهم والرقم التسلسلي لكل واحد منهم.

ورغم تسليم السلطات التركية لقرميط ​​بونويرة بطلب شخصي من الرئيس تبون، إلا أن بلقصير –حسب التقرير- لم يقطع علاقاته مع الطرف التركي، يقينًا منه أنّ الملفات التي بحوزته ستجعل السلطات الجزائري تحسب ألف حساب قبل الإقدام على أي خطوة فعلية بشأنه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بأمرٍ من تبون .. الجزائر تستلم العسكري "الهارب" إلى تركيا

تفاصيل الوثيقة الحساسة التي سرّبها السكرتير الخاص لقايد صالح