07-مارس-2020

وزير الداخلية كمال بلجود (الصورة: جرنان)

فرق التحرير - الترا جزائر

اضطرت وزارة الداخلية، لإبداء ردّ فعل على حادثة إهانة والي مستغانم غربي البلاد لمواطنين، بعد أن أثار كلامه سخطًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

أكد كريم يونس أن طريقة تعامل والي مستغانم مع المرأة تستحقّ الإدانة المطلقة

وعبّر وزير الداخلية كمال بلجود، في بيان له، عن "رفضه وشجبه القاطع" لأيّ سلوك من شأنه المساس بكرامة المواطن من طرف أعوان الدولة، الموكل لهم خدمته والسهر على شؤونه، وذلك إثر "تداول محتويات إعلامية منتقدة لردّ فعل والي ولاية مستغانم، على هامش زيارته الميدانية على مستوى إقليم الولاية".

وأبرز الوزير أن "الحق في عرض الانشغالات مكفول للمواطنات والمواطنين ضمن أطرٍ دائمة للتواصل الجواري مع الساكنة"، مخاطبًا الوالي المعني بأن "تعزيز جسور الثقة بين المواطنين والدولة، يتطلب من المسؤولين والإطارات المحلية الالتزام بقواعد الإصغاء والاحترام المتبادل، والرزانة والحكمة وسعة الصدر".

وظهر الوالي عبد السميع سعيدون، وهو يخاطب أحد مستقبليه بطريقة غير لائقة، ويطرده فقط لأنه يرتدي سترة بلون أخضر عسكري، ثم يرد في لقطة أخرى على مواطنة وهو يركب سيارته قائلًا: لا يمكنني أن أفعل لك شيئًا، بعدما طرحت عليه معاناتها مع أزمة السكن.

وأثار فيديو الوالي مشاهدات قياسية على وسائل التواصل الاجتماعي، وجاءت أغلب التعليقات والردود عليه مستاءة من سلوكه ومطالبة بإقالته، لكن وزارة الداخلية في بيانها الأخير لم تطرح مسألة مصيره في المنصب.

وتدخل في هذه القضية، وسيط الجمهورية كريم يونس المعين حديثًا، قائلًا في بيان له إن طريقة التعامل والإجابة التي اعتمدها والي مستغانم، منافية للمعاملة السوية التي يجب على عون الدولة أن يتحلى بها.

وأكد كريم يونس أن طريقة تعامل والي مستغانم مع المرأة تستحقّ الإدانة المطلقة، باعتبارها تذهب عكس التوجيهات الرسمية والتعليمات التي أصرّ عليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال لقاء الحكومة والولاة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أهان مواطنًا بسبب ملابسه.. جزائريون يطالبون بإقالة والي مستغانم

التماسات مشدّدة لسلال وأويحيى وباقي الوزراء والنافذين