فريق التحرير - الترا جزائر
فنّد وزير المجاهدين العيد ربيقة، تقرير جريدة نيويورك تايمز الأميركية، الذي تحدث عن وجود جماجم لا تعود لثوار الجزائريين من بين الرفات التي استعادتها الجزائر من فرنسا.
وزير المجاهدين: عملية تحديد هوية الجماجم قبل نقلها للجزائر تم وفق المعايير العلمية
وقال وزير المجاهدين في تصريحات صحفية، على هامش ملتقى حول البعد العربي في الثورة الجزائرية بمدينة وهران غرب البلاد، إن عملية تحديد هوية الجماجم قبل نقلها للجزائر، تم وفق المعايير العلمية المتعارف عليها وعلى أعلى مستوى.
وأبرز ربيقة أن ما تم تداوله من قبل وسائل إعلام حول هذا الموضوع ليس صحيحًا، في إشارة إلى مقال جريدة نيويورك تايمز الذي تناقلته أغلب الصحف الدولية.
وأشار المسؤول الجزائري إلى أن هذه الضجة "مجرد استهداف للدولة الجزائرية"، واعدًا بتقديم مزيد من التفاصيل حول قضية الجماجم لاحقًا.
وفي تقريرها، ذكرت "نيويورك تايمز"، أنها اطلعت على وثائق لمتحف الإنسان بباريس والحكومة الفرنسية، تظهر أن 18 جمجمة لم يكن أصلها مؤكدا، من بين الجماجم الـ 24 التي استرجعتها الجزائر.
وذكرت الصحيفة أن الوثيقة التي حصلت عليها تظهر أنه من بين الرفات التي استعادتها الجزائر لصوص مسجونون، وثلاثة جنود مشاة جزائريين خدموا في الجيش الفرنسي.
وأضافت أن الحكومتين الجزائرية والفرنسية كانتا على اطلاع على القضية، لكنهما لم تكشفا هذه الحقائق سعيًا لانتزاع "منفعة دبلوماسية" من عملية الاسترداد.
وكانت الجزائر قد استلمت في 3 تموز/جويلية 2020 الجماجم من فرنسا ونظمت استقبالًا رسميًا عند وصولها لأرض الوطن، قبل أن يتم دفنها بمربع الشهداء في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة.
ومن أبرز شهداء المقاومة الذين تمت استعادة رفاتهم، الشريف بوبغلة، عيسى الحمادي، الشيخ أحمد بوزيان، زعيمِ انتفاضة الزعاطشة سنة 1849، وسي موسى، والشريف بوعمار بن قديدة، ومختار بن قويدر التيطراوي.