فريق التحرير - الترا جزائر
كشف وزير الصحة عبد الحق سايحي، عن مشروع للحصولعلى بيانات وطنية لمرضى السرطان في الجزائر بهدف تنظيموسائل مكافحة هذا المرض.
وأوضح الوزير في كلمة له بمناسبة افتتاح أشغال اللقاء السنوي للشبكةالوطنية لسجلات السرطان، تلاها نيابة عنه الدكتور جمال فورار، أن الدولةتؤكد التزامها وإرادتها القوية في مكافحة داء السرطان وغيره من الأمراضغير المتنقلة".
وأبرز سايحي أنه قد تم تحديد تاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر من كل سنةيوما وطنيا للشبكة الوطنية لسجلات السرطان مع إضفاء الطابع المؤسساتيعلى المعلومات الواردة في هذا المجال.
وأكد أن هذه الإجراءات "ستمكننا من إجراء تقييم مع جميع المنسقين المحليين والجهويين، بحضور خبراء، لتبادل البيانات والممارسات الحسنةوكذا الحصول على بيانات وطنية حول السرطان لاتخاذ القرارات لاستشرافتخطيط وتنظيم هياكل التكفل بمرضى السرطان من أجل تحسين جودةالرعاية الصحية".
وقامت وزارة الصحة، وفق مسؤولها الأول، خلال عملية التنفيذ بإعطاء الأولوية للتشاور حول طرق تبادل البيانات من أجل بيانات موثوقة لسجل السرطان عبر 48 ولاية في إطار الشبكة الوطنية للسجلات وقريبا في 58 ولاية.
وأبرز سايحي أن "مراقبة السرطان تساعد في تسيير وتقييم إجراءات الوقاية والتكفل به من خلال الاعتماد على هذه السجلات كوسيلة لجمع وتخزين وتفسير البيانات المتعلقة بهذا المرض بغرض تحديد معدل حالات الإصابة به واتجاهه وطريقة ظهوره والنجاة والتطور والتوزيع الجغرافي".
وأشار إلى أن استغلال البيانات من سجلات 2020-2021، الصادرة عنالشبكة الوطنية والتي سيتم عرضها اليوم، تؤكد نفس الاتجاه التصاعدي للسرطان في العالم وفي الجزائر، نظرا لشيخوخة السكان ونمط الحياة الضار بالصحة وغياب المسؤولية الفردية والجماعية والسلوكيات المضرة بالصحة وعوامل الخطر البيئية، مما أدّى إلى التحول الوبائي الذي مرت بهبلادنا".
وتابع يقول في سياق حديثه "إن وسائل التشخيص المتطورة التي تمّ اقتنائها سمحت بإحراز تقدم في الفحص والتشخيص المبكر، ما سيجعل انخفاض عدد الوفيات ممكنا رغم هذا الاتجاه التصاعدي لأن التكفلبالحالات يتم في مرحلة تستجيب للعلاج، مع مشاركة الجميع، مما يجعل مرض السرطان يصنف حاليا على أنه مرض قابل للشفاء".
ويقارب عدد الإصابات بالسرطان سنويا نحو 60 ألف في الجزائر، ويعد"التدخين وتناول الكحول" من أهم عوامل الإصابة وفق الخبراء.
