30-سبتمبر-2024
المجاهد والمؤرّخ العربي الزبيري

المجاهد والمؤرّخ الجزائري محمد العربي الزبيري (الصورة: فيسبوك)

توفي مساء اليوم الاثنين، المجاهد والمؤرّخ الجزائري المعروف محمد العربي الزبيري، عن عمر ناهز 83 عاماً، بالمستشفى العسكري بعين النعجة بالجزائر العاصمة. 

 

gلراحل عدة مؤلفات حول ثورة التحرير  وإسهامات في مجال الترجمة 

يعدّ الراحل (1941) من الباحثين والكتّاب المعروفين في مجال التأريخ لثورة التحرير الوطنية، والثورات الشعبية والحركة الوطنية، إذ كانت له إسهامات كثيرة، شكّلت رصيدا معرفيا له مكانة مهمة تزخر بها المكتبة الجزائرية، سواء من جانب التأليف أو الترجمة لعديد الؤلفات والكتب.

وقدّم الراحل عديد المحاضرات، فضلا عن المشاركات البحثية في إخراج المقالات الأكاديمية والصحفية على صفحات عدّة مجلات كبرى وجرائد.

شارك الراحل وفق سيرته الذاتية، في ثورة التحرير حيث ساهم في إضراب 19 أيار/ مايو 1956، قبل أن ينضمّ لصفوف جيش التحرير الوطني.

عند نيل الجزائر للاستقلال (1962)، انخرط في حزب جبهة التحرير الوطني، في مقابل مواصلته لرحلة التعليم، حيث حصل على العديد من الشهادات الأكاديمية منها ليسانس في الآداب عام 1965 وشهادة الدراسات العليا في التاريخ عام 1970، ودكتوراه دولة في فلسفة التاريخ من جامعة بغداد بالعراق عام 1994.

 

المجاهد والمؤرّخ الجزائريمحمد العربي الزبيري

وفي مساره المهني، "شغل المؤرخ الزبيري عدة مناصب، إذ  كان رئيساً لاتحاد الكتاب الجزائريين عام 1981، وأميناً عاماً لاتحاد الكتاب والصحافيين والمترجمين الجزائريين عام 1985، كما كان عضواً في اتحاد المؤرخين العرب، وفي عام 1991 أسّس "منتدى الفكر والثقافة" بالجزائر العاصمة".

وكتب الراحل عدة مؤلفات حول ثورة التحرير؛ منها: "الثورة الجزائرية في عامها الأول"، "الثورة الجزائرية في عامها الثاني"، "أيديولوجية الثورة الجزائرية"، "المثقفون الجزائريون والثورة".

وفي سياق اهتماماته التاريخية، انصبت جهود  الراحل أيضا إلى المجال البحثي، باهتمامه بفترة الثورات الشعبية والحركة الوطنية، فأصدر "الكفاح المسلح في عهد الحاج أحمد باي"، و"مقاومة الحاج أحمد باي واستمرارية الدولة الجزائرية".

كما خلّف وراءه رصيدا تاريخيا لا ينضب، كمراجع في خزانة المكتبة الجزائرية، حملت طابعا فكريا نحو: "الغزو الثقافي في الجزائر 1962 - 1982"، و"حمدان بن عثمان خوجة رائد الكفاح السياسي"، بالإضافة إلى "لمحة تاريخية عن الدولة الجزائرية"، و "مقاومة الجنوب الجزائري للاحتلال الفرنسي".

كما اهتمّ الفقيد أيضاً بتاريخ الجزائر وعلاقته بمحيطه المغاربي والعربي، فأصدر مؤلفه: "عبد الناصر وثورة الجزائر"، و"مدخل إلى تاريخ المغرب العربي الحديث" و"المقاومة العربية"، "الغزو الثقافي في الجزائر".

وفي سجلاّت التراجم، ترك المؤرخ الزبيري عدّة إسهامات من بينها: "مذكرات أحمد باي"، و"مذكرات الرايس حميدو" و"المرآة، لحمدان بن عثمان خوجة".