05-أكتوبر-2022
انعكاس صورة الروائي ياسمينة خضرا في المرآة الأمامية للسيارة (Getty)

انعكاس صورة الروائي ياسمينة خضرا في المرآة الأمامية للسيارة (Getty)

قال الروائي الجزائري محمد مولسهول المعروف باسم خضرا إن "بعض أنصار اللغة العربية عدوني "خائنًا" لمجرد أنني أكتب بالفرنسية، معتبرًا أن "هذه العقلية الرجعية تمنع عبقرتينا من النمو في عيون الآخر".

خضرا: أفضل الحديث عن المصالحة بدلًا من المغفرة بين فرنسا والجزائر

وقال صاحب "فضل الليل على النهار" في حوار صحافي، إنه ورغم تلك النظرة فإن "الأدب لا يعتمد على اللغة، بل على الكلمة، والموهبة والبراعة والكرم، وإلا فكيف يمكنني أن أفسر أن أكبر عدد من قرائي في أفريقيا ليس في المغرب العربي، ولكن في التشاد".

وعن رؤيته حول "مصالحة مع التاريخ" بين الجزائر وفرنسا، أبرز خضرا أنه "ليس لي الحق التحدث باسم شعب تعرض لويلات القدر، ولا يمكننا محو صدمة 132 عامًا من الاستعمار والاستعباد والبؤس والمعاناة بضربة واحدة".

وتابع "لكن يمكننا أن نولد من جديد في عالم أفضل، حتى نثبت لأنفسنا أن شهداءنا لم يموتوا من أجل لا شيء،وفي هذا السياق أفضل الحديث عن المصالحة بدلًا من المغفرة بين فرنسا والجزائر".

وفي سؤال حول تأثير تجربته كضابط سابق في الجيش على أعماله، أجاب صاحب "سنونوات كابول" قائلًا "بدون شك، السنوات الثمانية التي قضيتها في محاربة الإرهاب الذي كاد يقضي على وطني سمحت لي بالتقرب من العنصر البشري، أنا أعرف إلى أيّة درجة يستطيع هذا الكائن الذي يقال عنه "إنسان" أن يكون قاسيا ومتوحشا".

وأضاف "في النهاية كل الحروب تتشابه، فهي فشل المنطق السليم ولحظات جنون وقمة الرعب والحماقة، الحروب هي الدليل على أن الرجال وحوش فظيعة ترى أن هناك قضايا أهم من حياتها، من أطفالها ومن ذويها".