29-يوليو-2023
مشهد من فيلم زئير الظلام (فيسبوك/الترا جزائر)

مشهد من فيلم زئير الظلام (فيسبوك/الترا جزائر)

سيكون الجمهور الجزائري، خلال الصائفة الحالية 2023، على موعد مع 7 أفلام جديدة تروي تاريخ الجزائر ونضال وبطولات شعبها ضد الاستعمار الفرنسي (1830-1962)، جرى إنتاجها في إطار الاحتفال بستينية الاستقلال (1962).

يعود فيلم "زئير الظلام"  إلى الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي انطلاقًا من قصة الشقيقين خوجة العميل للجهات الفرنسية وموسى الكفيف

ويتضمن البرنامج سبعة أفلام تاريخية مختلفة المضامين والصنف (وثائقية وقصيرة) بدأ عرض بعضها في صالات السينما الموزعة عبر ولايات الوطن، ويستمر ذلك إلى غاية شهر سبتمبر/أيلول المقبل.. "الترا جزائر" يستعرض هذه الأعمال السينمائية السبعة التي تخلدّ الذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية ويسرد قصص البعض منها.. تعرّف عليها.

"زئير الظلام"

الفيلم روائي قصير من إخراج أحمد رياض عن سيناريو وحوار محمد حمزة فضيل، قدّم مؤخرًا العرض الشرفي الأوّل للفيلم بقاعة ابن زيدون برياض الفتح بالعاصمة، على أن يستمر عرضه في صالات السينما التابعة للمركز الجزائري لتطوير السينما بمختلف ولايات الجزائر.

يعود "زئير الظلام" في زمن قدره 37 دقيقة، إلى الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي انطلاقًا من قصة الشقيقين خوجة العميل للجهات الفرنسية، وموسى الكفيف، الذين يعيشان في قرية ريفية، لكنهما لا يتفقان ويحدث بينهما صراع يعكس مقاومة هذه القرية وأهلها للمحتل الفرنسي.

خوجة (حمزة محمد فضيل) يحاول إرضاء المستعمر وتقديم خدمات جليلة له، بينما شقيقه موسى (محمد فريمهدي) وفي للوطن والأرض ولأهله، كفيف فقد بصره خلال الحرب العالمية الثانية وكان من بين الذين جنّتهم فرنسا عنوة لمحاربة الألمان، وبعد نهاية الحرب وعودته إلى الجزائر المحتلة أنذاك، شارك في الثورة بطريقته الخاصة من خلال العزف على الناي قول الأشعار وإلقاء الخطابات من أجل حث الناس على المقاومة والتصدي للمستعمر.

جرى تصوير العمل بكل من ولايات برج بوعريريج، قسنطينة وخنشلة، وشارك في بطولته محمد فريمهدي، أحمد رزاق، نوارة براح.. وغيرهم.

فيلم إعدام

"إعدام"

فيلم روائي قصير من إخراج يوسف محساس، جرى عرضه الشرفي الأوّل، السبت، بقاعة ابن زيدون بالعاصمة، بحضور فنانين ومحبي السينما.

ينبش "إعدام" الذي يؤدي بطولته كل من أميرة هيلدا، ليديا لعرييني، نجيب سوالم، مراد يعقوبي، في تاريخ الثورة التحريرية ويكشف جرائم فرنسا الاستعمارية من خلال تقديم قصة حزينة وقعت في شهر أكتوبر/تشرين الأوّل في إحدى القرى بجبال القبائل بالجزائر.

ويسرد المخرج يوسف محساس  في 36 دقيقة ما بعد قصة معركة دارت رحاها في مكان غير بعيد عن تلك القرية، حيث يقوم قائد عسكري فرنسي بإحضار 7 سجناء جزائريين أيديهم مقيدة بأغلال وعلى رؤوسهم ووجوههم أقنعة، بحيث لا يمكن لأي أحد التعرّف عليهم، لكونهم مجاهدين من أبناء القرية.

يخبر القائد العسكري الفرنسي أهل القرية بأنّهم تكتموا عن المجاهدين وسيتم إعدام سجين كل يوم، وينزع عنه القناع بعد تنفيذ الإعدام، إلاّ بشرط واحد فقط وهو أن يتوسل أحد من أهالي السجناء إليه حتى يكشف عن وجه المسجون قبل تنفيذ حكم الإعدام، ويتمكن أفراد عائلته من رؤيته..  وهذا بهدف إذلال أهل القرية.

 

"همسات الفجر"

فيلم قصير، من إخراج كمال رويني، جرى تصويره بولاية المسيلة وتحديدا بمنطقة بني سرور التي أنجبت ثوار ومجاهدين، وسيقدم عرضه الشرفي يوم 3 سبتمبر/أيلول القادم.

ويروي هذا العمل الروائي في 18 دقيقة قصة طفل صغير بطل، ذات يوم عندما كان والده يلقي خطابا أمام جمع من مجاهدي القرية، يأتي الطفل مسرعا ليخبره أنّ عسكر فرنسا قادمون، ومن هنا يبدأ تشويق الأحداث في نسق تصاعدي. بحسب المخرج رويني.

فيلم همسات

كمال رويني قال في تصريح صحفي سابق إنّ "همسات الفجر كان مجردّ فكرة، ثم جسد في سيناريو، ثم تحوّل إلى مشروع سينمائي، قدّم إلى وزارة الثقافة والفنون في إطار الاحتفال بالذكرى الستين للاستقلال."

وبحسب رويني: "نص الفيلم ناقشته لجنة وطنية مشتركة بين وزارتي المجاهدين ووزارة الثقافة والفنون، وتم انتقاؤه من بين حوالي 60 سيناريو."

ولم يخف المخرج كمال رويني أنّه أراد أن يكون تصوير الفيلم في منطقة بن عيشة وبن سرور بالمسيلة ليكون إضافة لها، ولأنها منطقة سينمائية معروفة."

واعتمد في تصوير الفيلم على تقنيات عالية على مستوى الصورة والصوت ويطمح من خلاله إلى العالمية بالمشاركة في المهرجانات الدولية وتحقيق جوائز ولم ينجز ليبقى في الجزائر. بحسب مخرجه رويني.

فيلم الساقية

"الساقية"

سيلتقي الجمهور الجزائري، في الـ10 أوت/أغسطس/آب على موعد مع العرض الأوّل لفيلم "الساقية" للمخرج مهدي سفيان تسابست، بحسب البرنامج الذي كشفته وزارة الثقافة والفنون على موقعها الإلكتروني الرسمي.

يتناول المخرج مهدي تسابست في هذا العمل عملية القصف الشنيعة التي قام بها الجيش الفرنسي في الـ8 فيفري/فبراير/شباط 1958، ضد قرية واقعة على الحدود الجزائرية التونسية وتسمى "قرية سيدي يوسف".

تنطلق أحداث الفيلم من قصة عائلة مكونة من أم وطفليها نصيرة وإبراهيم، قررت الذهاب إلى تونس، وعند شروعها في عبور مدينة سوق أهراس الحدودية إلى القرية التونسية "سيدي يوسف" مرورا بخط موريس (خط بالأسلاك الشائكة أنشأته فرنسا لخنق الثورة ومنع عبور المجاهدين نحو تونس) بدأ الجيش الفرنسي في قصف المنطقة بالقنابل، ما أدّى إلى مقتل سكانها وكانت الناجية الوحيدة الطفلة نصيرة. بحسب تصريح سابق للمخرج تسابست.

ووفق المخرج "يستعرض العمل مشاهد وومضات قصيرة تبين كيف تسترجع نصيرة التي أصبحت مختصة في الآثار ذكريات رحلة عائلتها إلى تونس والمأساة التي وقعت في ساقية سيدي يوسف.ّ

وجرى انطلاق تصوير الفيلم ومشاهده الأولى بولاية عين الدفلى وتحديدًا بالموقع الأثرية "الخربة" ببلدية العامرة.

للإشارة سيتم تقديم ثلاثة أفلام أخرى في عروضها الأولى في مواعيد مختلفة بصالات السينما التابعة للمركز الجزائري لتطوير السينما وهي فيلم "في أوذبان كان موعد الشهادة" وهو وثائقي زمنه 54 دقيقة، من إخراج عبد الحميد أكتوف، (يوم الخميس يوم 3 أوت)، فيلم "التحدي الكبير" للمخرج الشاب وليد بوشباح،  بالجزائر العاصمة ( 17 أوت)، فيلم "جزائر اسمك مكتوب بدمي" للمخرجة رزيقة مقراني، العمل وثائقي ومدته 72 دقيقة، وسيعرض يوم 26 أوت/أغسطس.

وتندرج هذه الأفلام المذكورة ضمن مجموعة أعم الخاصة باحتفالات ستينية الاستقلال 

وتندرج هذه الأفلام المذكورة ضمن مجموعة من الأفلام القصيرة والوثائقية التي استفادت من الدعم في إطار برنامج خاص باحتفالات ستينية الاستقلال والبالغ عددها 11 فيلما وثائقيا و06 أفلام قصيرة.