25-أكتوبر-2024
(الصورة: فيسبوك)

(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

لم تتجاوز الجزائر حسب الباحث في التاريخ أرزقي فراد، تداعيات الحرب، بالنظر إلى حجم خسائرها البشرية والمادية التي أصابت البلاد، مرجعًا ذلك إلى تعنّت الدولة الفرنسية وعدم اعترافها بجرائمها.

نفى الباحث في التاريخ أرزقي فراد أن تكون هناك ذاكرة مشتركة بين الجزائر وفرنسا

يقول فراد، في حوار خص به جريدة "الخبر" اليومية، أن الجزائر تعرّضت لأشرس أنواع الاحتلال، وهو الاستعمار الاستيطاني، وارتكبت الإدارة الاستعمارية وقتها "جرائم إبادة" ترفض اليوم الاعتراف بها.

ونفى الباحث في التاريخ، أن تكون هناك ذاكرة مشتركة بين الجزائر وفرنسا، فقط "هناك جلاد وضحية"، وأن هذا مرتبط بذاكرة الحروب في التاريخ، إذ يقتصر الأمر، حسبه، على معتدٍ ومعتدىً عليه.

في هذا السياق، تأسف أرزقي فراد، من كون أن بعض المثقفين الفرنسيين، أكثر دفاعًا عن الجزائر في مسألة ملف الذاكرة، واعتبر أنهم "أكثر إصرارًا منّا على تعرية الاستعمار الفرنسي ودفعه على الاعتراف بجرائمه".

مستشهدًا بالمؤرخ الفرنسي جان لوك إينودي " الذي خصّص وقتا كبيرا لإنجاز كتابه الموسوم (معركة باريس)، لتأكيد مسؤولية فرنسا في جريمة 17 أكتوبر 1961".

يؤكد المتحدث، أنه لا يُعقل أن يتساوى الضحية والجلاد في كفة واحدة، ومن واجب الجزائر أن تسنّ قانونًا خاصًا بتجريم الاستعمار، ردًا على سن البرلمان الفرنسي قانونًا يُمجّد الاستعمار الفرنسي سنة 2005، وهو ما يؤكّد حسبه على عدم وجود إرادة سياسية فرنسية، لبناء علاقات حسن جوار مع الجزائر، على حدّ قوله.