قال يوسف أوشيش الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، إن سياسة "أولية الإداري على المنتخب" تسببت في عرقلة التنمية المحلية في الجزائر، داعيا لتغيير هذا الواقع.
أوشيش: نمط التسيير المحلي الشفاف الذي نرافع من أجله هو ذاك الذي يتبنى الحوكمة المحلية الراشدة
وأوضح أوشيش في كلمة له خلال لقائه برؤساء المجالس الشعبية الولائية والبلدية لحزبه، أن "التبعية والوصاية المفروضة على المنتخبين و"أولوية الإداري على المنتخب"، تحد إلى حد كبير من هامش حركتهم وتعيقهم في تطبيق تصورهم للنهوض بمناطقهم وتنميتها.
ويقصد بأولوية الإداري على المنتخب، تسلط الإدارة على المنتخبين المحليين وهيمنتها على صلاحيات التسيير في البلديات، وهو ما كان محل انتقاد واسع من قبل الأحزاب السياسية.
وأبرز مسؤول أقدم حزب معارض في الجزائر أن هذا الواقع يجب أن يتغير حتى يرقى ممثل الشعب إلى مكانته المستحقة عوض جعله موظفا "منفذا" لمخططات ترقيعية لا نهاية لها.
وأكد أوشيش أن نمط التسيير المحلي الشفاف الذي نرافع من أجله هو ذاك الذي يتبنى الحوكمة المحلية الراشدة، يشجع المبادرة، ويزكي الإبداع والابتكار وفق خصوصيات كل منطقة وفي أجواء التشاركية الفاعلة.
وتبقى كذلك مسائل الديمقراطية، السيادة والوحدة الوطنية، وفق المتحدث في صميم مهام المنتخبين المحليين بل هم المستوى الأول لها، لذا فإننا نسعى وبشكل دوري أن نجعل منتخبينا على دراية تامة بها، وفق ما قال.
وشدد أوشيش على أن تعدد التحديات والرهانات وتزايد الأوضاع الاستثنائية تجعل من دور المنتخب والمجالس المحلية يبرز أكثر فأكثر، ما يوجب "انتزاع الإمكانيات والصلاحيات لهم".
ولفت مسؤول الأفافاس إلى أن مشاركات حزبه خلال المواعيد الانتخابية "ليست غاية في حد ذاتها بقدر ما هي محاولة منا لاكتساب مساحات نضالية جديدة من أجل دولة الحق والقانون ومن أجل العمل على الترويج لمشروعنا السياسي".
وبخصوص الانتخابات المحليات الأخيرة التي شهدت مشاركة الحزب بعد مقاطعته مواعيد سابقة، ذكر أوشيش أن الأفافاس تحمل المسؤولية في وجه ما وصفها بأجندات بعضها كان يسعى للحفاظ على الوضع القائم وأخرى تبنت التطرف والشعبوية خطابا ومنهاجا على حساب العمل السياسي.