لم تستسغ قيادة جبهة القوى الاشتراكية محاولات الحركة المصنفة إرهابية "ماك" تصوير تاريخ تأسيسها على أنه بداية لمطلب الانفصال في منطقة القبائل.
حركة "ماك" كانت قد دعت للاحتفال بذكرى تأسيس الأفافاس التاريخية على أنها بداية مطلب الانفصال
وفي خطابه اليوم بمناسبة تأسيس "الأفافاس" قال يوسف أوشيش الأمين الأول للحزب، إن "تاريخنا وانتماءنا الوطني إلى جانب تطلعنا الديمقراطي تظل أمورًا حُسِم فيها الحزب إلى غير رجعة وأكدت على ذلك فيما مضى من أيام مواقفنا الواضحة في هذا الصدد".
وفي إشارة مباشرة لحركة "ماك"، أوضح أوشيش أن "أمثال هؤلاء العبثيين ليس لهم الاحتفال بذكرى ]تأسيس الأفافاس ولا حتى ذكر إسم الحزب وخاصة عندما يحاولون تزييف الحقائق التاريخية.
وتابع يقول: "ليس لهم أي دروس ليقدموها لنا لا في الديمقراطية ولا في حقوق الإنسان ولا في النضال الذي يبدو أنهم يملكون له تصورا آخر غير ذلك الذي ورثناه عن قادة الحركة الوطنية".
ومدح أوشيش نضال "الأفافاس" بالقول إنه "طيلة 60 سنة من الوجود احتكمنا في تصرفاتنا، مواقفنا ومبادرتنا للأخلاقيات في ممارسة السياسية وما تخلينا عن ذلك رغم الإغراءات والضغوطات وكل أشكال المناورات".
وتابع: "طيلة 60 سنة من النضال تقيدنا على كافة المستويات، قيادة ومناضلين بالثبات في مواقفنا والانسجام في مقترحاتنا التي قدمناها عند كل المنعطفات التاريخية التي اجتازتها البلاد، عملا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقنا و التي تفرضها علينا جذورنا التي تعود إلى الحركة الوطنية التحررية".
وأردف "كانت 60 سنة لم نحتكم فيها إلا –عكس ما يروج البعض– للحوار فلسفة ووسيلة حضارية لتجاوز الخلافات وتقريب وجهات النظر الوطنية، فأبقينا أبوابنا مفتوحة ولم نتجه لغلقها يوما في سبيل صياغة أرضية وطنية توافقية تضمن التغيير السلمي لمنظومة الحكم وتمهد لإرساء دولة القانون".
وكانت حرك "ماك" في باريس قد أصدرت قبل أيام بيانًا تدعو فيه للاحتفال بذكرى تأسيس "الأفافاس" على أنها ذكر لما وصفتها بـ "حرب الجزائر على منطقة القبائل"، وهو ما أثار ردود فعل كثيرة مستهجنة.
وكان المجلس الأعلى للأمن في الجزائر قد صنّف حركتي "ماك" و"رشاد" على قوائم الإرهاب في البلاد، بسبب اتهماهما بـ"التورط في أعمال تخريبية".
ومنذ ذلك الوقت صدرت عدّة أحكام تُدين فرحات مهني، زعيم هذا التنظيم، المقيم في باريس، بالمؤبد كما صدرت في حقه أوامر بالقبض الدولي.