18-مايو-2021

عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية (الصورة: أكتو إكسبرس)

فريق التحرير - الترا جزائر

أدرجت الجزائر، اليوم الثلاثاء، رسميًا، حركتي "رشاد" و"الماك" الانفصالية على قوائم الإرهاب، خلال اجتماع المجلس الأعلى للأمن.

وزارة الدفاع أعلنت إحباطها في آذار/مارس الماضي مخططًا تفجيريًا للحركة الانفصالية "الماك"

وجاء في بيان المجلس الأعلى للأمن، الذي ترأسه الرئيس عبد المجيد تبون، أنه "درس الاجتماع الأفعال العدائية والتحريضية المرتكبة من قبل ما يسمى بحركتي "رشاد" و"الماك"، التي ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها".

واتخذ وفق ذلك قرارا يقضي بوضعهما "ضمن قائمة المنظمات الإرهابية والتعامل معهما بهذه الصفة".

والثلاثاء، نقلت وسائل إعلام فرنسية، اعتقال السلطات الفرنسية فرحات مهني، مؤسس ورئيس حركة "الماك" الانفصالية لمدة 24 ساعة ووضعته تحت المراقبة.

وشهر نيسان/أفريل الماضي،  كشفت وزارة الدفاع الوطني أن تحقيقات أمنية أفضت إلى أن الخلية الإجرامية المتكونة من منتسبين للحركة الانفصالية "ماك" والتي تم تفكيكها أواخر آذار/مارس الماضي، كانت تخطط لتنفيذ تفجيرات وأعمال إجرامية وسط مسيرات بعدة مناطق من الوطن.

وأشارت إلى "حجز أسلحة حربية ومتفجرات كانت موجهة لتنفيذ مخططاتها الإجرامية، تم الكشف عن الإعداد لمؤامرة خطيرة تستهدف البلاد من طرف هذه الحركة".

كما أمر رئيس الجمهورية بـ "التطبيق الفوري والصارم للقانون ووضع حد لهذه النشاطات غير البريئة والتجاوزات غير المسبوقة، لا سيما تجاه مؤسسات الدولة ورموزها والتي تحاول عرقلة المسار الديمقراطي والتنموي في الجزائر".

وفي وقت سابق دعت مجموعة من المحامين وزير العدل حافظ الأختام، بلقاسم زغماتي، لاتخاذ الإجراءات القانونية والقضائية والإدارية اللازمة لتصنيف منظمة "رشاد" كحركة إرهابية.

وذكرت مراسلة المحامين أن "منظمة رشاد تورطت في نشاطات إرهابية وإجرامية وفقا لتقرير الأمن الدولي الصادر بتاريخ 17/09/2017، الذي صنف بعض قيادات الحركة ضمن الأشخاص الخطرين والمطلوبين دوليا ومحليا إثر دعمهم وتمويلهم لتنظيمات إرهابية عالمية".

يذكر أن الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل المعروفة اختصارا بـ"الماك" (تأسست في 2001)، في أعقاب ما يعرف بأحداث الربيع الأسود، وتطالب باستقلال منطقة القبائل عن الجزائر.

أما حركة "رشاد" فهي حركة معارضة، محسوبة على التيار الإسلامي، تأسست سنة 2007، ومعظم قياداتها موجودون في المهجر؛ برزت الحركة في مسيرات الحراك الشعبي بشعارات تهاجم المؤسسة العسكرية والجنرالات والرئيس عبد المجيد تبون نفسه.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الجزائر تحتج على وصف فرنسي لحركة "الماك" بالديمقراطية

محامون يدعون زغماتي لتصنيف "رشاد" كحركة إرهابية