10-مارس-2022

رمطان لعمامرة، وزير الخارجية (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

 قال وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، إن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، "يسعى لضمان التحضير الجيّد للقمة العربية، التي ستحتضنها الجزائر يومي الفاتح والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل".

لعمامرة: الجزائر تبقى حريصة كل الحرص على الدفاع عن قضايا وهموم الأمة العربية

وأكّد وزير الخارجية، أمس الأربعاء، في كلمة له أمام مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري المنعقد بالقاهرة، أن الجزائر تبقى "حريصة كل الحرص على الدفاع عن قضايا وهموم الأمة العربية وستواصل مساعيها بالتعاون مع أشقائها لتعزيز العمل العربي المشترك، خاصة في أفق القمة العربية التي ستتشرف باحتضانها في غرة شهر نوفمبر المجيد".

وأضاف: "يسعى الرئيس عبد المجيد تبون بالتنسيق التام مع أشقائه لضمان التحضير الجيد للقمة العربية، وهو على يقين أن رمزية هذا التاريخ وما تحمله من قيم النضال المشترك في سبيل التحرر وامتلاك مقومات تقرير مصيرنا المشترك، ستلهم قادتنا في اتخاذ القرارات اللازمة للارتقاء بالعمل العربي المشترك إلى مستوى التحديات المطروحة محليا، إقليميا ودوليا".

وجدّد لعمامرة التأكيد على مواقف الجزائر من كل الأزمات، التي يعرفها العالم العربي لاسيما في سوريا واليمن وليبيا، وهي مواقف "تظل مبنية، كما قال، على مبدأين أساسيين: عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والاهتداء بفضائل الحوار من أجل التوصل إلى حلول سياسية سلمية وتوافقية تحفظ وحدة وسيادة الدول العربية وتحقق الطموحات المشروعة لشعوبها".

وفي الصدد داعا لعمامرة إلى "تفعيل هذه المبادئ الأساسية في إطار هيكلة علاقاتنا مع دول الجوار التي تقاسمنا الانتماء إلى الحضارة الاسلامية".

وبشأن القضية الفلسطينية "التي تمر بأصعب مراحلها..."، جدّد موقف الجزائر الداعي لـ"إحياء وتفعيل مبادرة السلام العربية والعمل لحشد المزيد من الدعم الدولي لهذه القضية بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".

كما تؤكد الجزائر، وفق رئيس الدبلوماسية الجزائرية، على "حتمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وأهمية المسعى الذي أطلقه الرئيس عبد المجيد تبون بالتنسيق مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، استكمالا للجهود والمبادرات المخلصة التي قام بها العديد من الأشقاء في هذا الصدد".

من جهة أخرى، أكد الوزير أن "التطورات الخطيرة والتوترات المتصاعدة والتقلبات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم والتي تنبئ بتداعيات كبيرة على منطقتنا العربية (...) يجب أن تستوقفنا ليس فقط لأنها تحمل بوادر تشكل موازين جديدة للقوى على الساحة الدولية، بل لأن انعكاساتها ستكون معتبرة على عالمنا العربي خاصة في ظل حالة الاستقطاب التي ما فتئت تزداد حدتها مؤخرا على الصعيد الدولي".

وكان بيان للخارجية، ظهر الأربعاء، أفاد بأنّ مجلس وزراء الخارجية العرب المجتمعين في القاهرة في إطار الدورة العادية للمجلس الوزاري، وافق على مقترح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حول تاريخ انعقاد القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر، والذي تم ترسيمه يومي الأول والثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رسميًا.. القمة العربية المقبلة بالجزائر شهر نوفمبر

تبون: لا خلاف بين القادة العرب عن القمة وهذا موعدها