07-نوفمبر-2022
سوق تيجلابين

سوق تيجلابين للسيارات يعتبر باروماتر أسعار المركبات في الجزائر (الصورة: أوتوبيب)

فريق التحرير- الترا جزائر 

يتضارب الحديث في الجزائر، حول انخفاض كبيرٍ في أسعار السيارات المستعملة في الأسواق، بعد عدّة قرارات حكومية، بداية بالإفراج عن استيراد السيارات المستعملة، والتعهد بمنح تراخيص استيراد السيارات للوكلاء قبل نهاية السنة، فبينما يؤكد البعض وجود تراجع في الأسعار، يصر آخرون على ارتفاعها لعدم وجود سيارات جديدة دخلت الأسواق حتى الآن.

تراجع كثير من الجزائريين عن شراء سيارات مستعملة في ظل وجود إجراءات رسمية اعتمدها الحكومة مؤخرًا

ما غذى جدل انخفاض أسعار السيارات، توقيع اتفاقية-إطار بين وزارة الصناعة ومجموعة "فيات" الإيطالية لصناعة السيارات، لإقامة مشروع لتصنيع المركبات بالمنطقة الصناعية "طفراوي" بولاية وهران، غرب الجزائر.

وبعد فتح مصنع هيونداي، أعلن خالد جاب الله، المدير العام لمصنع هيونداي تيارات غرب البلاد، عن إنتاج 2344 سيارة من نوع "أكسنت" بداية من شهر تشرين الثاني/نوفمبر إلى غاية نهاية السنة الجارية.

هذه التصريحات والإجراءات، أثارت جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت إلى نشر آلاف إعلانات البيع الموقع التجاري المعروف في الجزائر "وادي كنيس" الذي عجّ بالتعليقات والعروض، قبل البدء في تنفيذ قرار الرئيس.

هنا، يقول مصطفى زبدي رئيس منظمة حماية المستهلك في تصريح لوسائل إعلامية مؤخرًا، إن الوكلاء وعدوا بتوفير سيارات بـ 138 مليون سنتيم، في وقت يبلغ سعر مثيلاتها في السوق سعر 150 مليون أو أكثر.

وأضاف زبدي قائلًا "هناك من وعدنا بسيارات لا تتجاوز 180 مليون سنتيم في حين تتجاوز مثيلاتها المستعملة في الأسواق 220 مليون".

يستطرد زبدي أن "الوعود التي ننتظرها بصفتنا منظمة من طرف المهنيين وعود جيدة، لدينا أصداء من وزراة الصناعة أن السيارات الجديدة من كبريات المصانع ستكون معقولة وتنافسية".

استمر الجدل حول انخفاض أسعار السيارات، بسبب تأخر صدور دفتر الشروط الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية، حيث وعد بصدوره في فترة زمنية لا تتجاوز أسبوعًا واحدًا، غير أن تأخر صدوره بسبب انعقاد القمة العربية التي احتضنتها الجزائر، زاد من شكوك كثير متابعي الملف، واعتبروا أن الأمر سيتغرق كثيرًا من الوقت.

في ظل هذا النقاش، يدعو كثيرون إلى التحلي بالصبر وعدم اقتناء سيارات في الوقت الحالي بسبب الأسعار المرتفعة، ويركدون أن الأسعار ستعرف انهيارًا كبيرًا مع بداية العام القادم، بعد السماح باستيراد السيارات المستعملة أقل من 3 سنوات.

في هذا السياق، نشرت صفحة سوق السيارات المستعمله في الجزائر 48 ولاية تعليقًا جاء فيه: "بخصوص أسعار السيارات هذه الأيام لا يمكن تحديدها غالبًا، كما هي في السابق، هنا ركود تام البيع والشراء قليل جدًا".

ويوضّج أن انهيار الأسعار  لا يكون إلا بوصول أول سيارة مستوردة للسوق الأسبوعي للسيارات، ليقف الجميع على أسعار السيارات الجديدة واتخاذها كمرجع لتحديد أسعار السيارات المستعملة.

ويربط المصدر نفسه، انهيار الأسعار على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي فقط لم يسبق لنا ان رأينا من اشترى بسعر منخفض لحد الآن.

من جهتها، نشرت صفحة أخبار و إشاعات استيراد السيارات و السيارات أقل من 3 سنوات و تركيبها في 🇩🇿 أن أسعار السيارات المستعملة فالجزائر السنة القادمة2023  ستكون شبيهة بالمغرب أو أقل منها قليلًا خصوًصا أن السياسة الحالية للجزائر تتوجه لصناعة حقيقية وليس مجرد نفخ للعجلات ومع فرض شىروط جد صارمة خاصة فيما تعلق بنسبة الارباح المسقفة لكل من الصانعين والمستوردين، مع شروط الضمان و مدة التسليم ومنع البيع عن السماسرة.

في هذا الاتجاه، فإن تصفح المواقع الخاصة بإعلانات بيع السيارات في الجزائر، جعلنا نقف على حقيقة تضارب الأسعار بعد صدور قرارات حكومية تقضي بفتح مجال استيراد السيارات المستعملة، والتعهد بمنح التراخيص لوكلاء السيارات قبل نهاية السنة، فسيارت سويفت سوزوكي التي دخلت السوق الجزائرية مؤخرًا وعرفت انتشارات وايعًا يمكن أن تجدها على موقع واد كنيس بأسعار متباينة تتراوح ما بين 295 إلى 370 مليون،  أي بفارق كبير لا يعبر عن قيمتها الحقيقية في السوق.

تشهد معظم الأسواق الجزائرية للسيارات ركودًا كبيرًا في عمليات البيع والشراء

وفي انتظار منح الاعتمادات لوكلاء السيارات، والشروع رسميًا في استيراد السيارات، تشهد معظم الأسواق الجزائرية ركودًا كبيرًا في عمليات البيع والشراء، حيث يتمسك باعة السيارات بالأسعار القديمة قبل فتح مجال الاستيراد والإعلان عن إجراءات جديدة، بينما تراجع كثير من الجزائريين عن شراء سيارات مستعملة في ظل وجود إجراءات رسمية اعتمدها الحكومة مؤخرًا.