03-فبراير-2024
(الصورة: فيسبوك)

افتتاح سوق تيجلابين للسيارات (الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

عاد سوق تيجلابين بولاية بومرداس شرق العاصمة للنشاط، بعد ثلاث سنوات من الغلق، وعاد معه النقاش حول انخفاض أسعار السيارات المستعملة، بعد فترة طويلة عرفت فيها أسعار المركبات غلاءً غير مسبوق.

أثار جزائريون أسئلة كثيرة حول أسعار السيارات المستعملة بعد عودة سوق تيجلابين

عرف سوق تيجلابين للسيارات، وهو من أكبر أسواق السيارات المستعملة في البلاد، فترة غلق تزامنت مع الأزمة الصحية وإجراءات الوقاية من وباء كوفيد -19، غير أن الحجّة كانت في تلك الفترة، عجز مصالح البلدية عن تسخير العدد الكافي من العمال لضمان تسييره.

مباشرة بعد افتتاح السوق، أثار جزائريون أسئلة كثيرة حول أسعار السيارات المستعملة، وفيما يذهب كثيرون إلى استقرار أسعار السوق، وعدم الحكم عليها في أول يوم من افتتاح سوق تيجلابين، يرى آخرون أنها حافظت على ارتفاعها، رغم وجود عدة مؤشرات تنبئ بانخفاض الأسعار، من بينها بداية عملية الاستيراد في الجزائر.

إلى هنا، ومع فتح مجال الاستيراد أمام وكلاء السيارات الجديدة، ودخول عدة علامات إلى السوق بشكل رسميًا مثل فيات وشيري وجيلي، ظهرت هناك حاجة ملحّة إلى بيع السيارات المستعملة لاقتناء سيارات جديدة، فكان اللجوء إلى سوق السيارات المستعملة مثل تيجلابين، فهو هو سوق له خصوصياته، إذ يتوسّط عدة ولايات، ويعد نقطة التقاء بين باعة السيارات من شرق البلاد وغربها، ولذلك فأسعار السيارات المستعملة في هذا السوق، تُعتبر بوصلة لكثير من الراغبين في اقتناء السيارات المستعملة.

إلى هنا، يقول أحد المتابعين في فيديو نشره من السوق مباشرة، إن الأسعار مستقرة مقارنة بالأسواق الأخرى، الزبائن ورغم توافدهم بقوة، إلا أنه  توجد حالة من الترقّب، فالمشترون مازالوا في انتظار دخول علامات جديدة مع انفتاح سوق السيارات على الاستيراد.

وبلغة الأرقام، نشرت صفحة "سوق السيارات تيجلابين"، تدوينة جاء فيها أن الأسعار مرتفعة في السوق، ونسبة البيع لا تتجاوز 35 %، أما أسعار السيارات الجديدة فهي غالية جدًا.

من جهته أحد المتابعين يدعى بلال، ردًا على سؤال متعلق بأسعار السيارات، إن السماسرة مازالوا يرفعون الأسعار من خلال مفاوضة أنفسهم والاتفاق على الأسعار مسبقًا، وأن هناك من يمتلك أكثر من سيارة في السوق ويدفع على كل واحدة 1500 دينار، فمن الطبيعي أن تكون الأسعار غالية.

في مقابل ذلك، يرى خالد، في رده على السؤال نفسه، أن الأسعار انخفضت ولا وجود لسيارة من علامة سامبول بملغ 300 مليون سنتيم، مؤكّدًا أن الأسعار في تناقص مستمر، على حدّ تعبيره.

في هذا السياق، تدرج صفحة "نبأ برس" منشورًا على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، جاء فيه "سوق تيجلابين للسيارات ببومرداس يفتح أبوابه أمام المتسوقين من جديد بعد مدة من الغلق، اكتظاظ السوق اليوم السبت عن آخره، بمختلف أنواع وماركات السيارات، وإقبال الباعة والمتسوقين من كل ولايات الوطن".

أما صفحة "جورنال الهضاب"، فكتبت حول إعادة افتتاح سوق تيجلابين للسيارات بعد توقف استمرّ لعدة سنوات، وعودته للنشاط بشكل ملحوظ، معتبرة أنه "يشهد إقبالًا كبيرًا ومبيعات قوية للسيارات ذات الأسعار المتوسطة، باعة ومشترون من  جميع الولايات موجودون في تيجلابين".

من جهتها، تتفق "صفحة بومرداس نيوز" مع الآراء السابقة، وتعتبر أن السوق ممتلئ عن أخره والبيع عاد بقوة بالنسبة للسيارات المتوسطة (بين 100و 150 مليون)

افتتاح سوق تيجلابين شكّل حدثًا بارزًا للمهتمين بسوق السيارات في الجزائر

افتتاح سوق تيجلابين، شكّل حدثًا بارزًا للمهتمين بسوق السيارات في الجزائر، فبعد سنوات من توقيف الاستيراد، ارتفعت أسعار السيارات المستعملة بشكل مبالغ فيه، خاصة على شبكات التسويق الإلكترونية، وذلك بسبب تراجع الأسواق أيضًا، وتقلص المساحة التي تحدد فيها مفاوضات البائع والمشتري أسعار السيارات بناءً على قاعدة العرض والطلب.