كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للحديد والصلب (فيرال)، أحمد بن عباس، عن اكتمال إنجاز خط السكة الحديدية الذي سيربط ولاية بشار بمنجم غار جبيلات منتصف سنة 2026.
مدير الشركة الوطنية للحديد والصلب: نقل المادة الخام من المنجم إلى مصنع بشار سيكون بالشاحنات إلى غاية إنجاز خط السكة
وأوضح بن عباس على هامش زيارة الوفد الصيني للمنجم، أنه تم توقيع عقد لإنجاز شطر من هذا الخط بطول 200 كم انطلاقا من بشار، على أن يتم التوقيع على عقد آخر في الأسبوعين القادمين لإنجاز شطر بمسافة 170 كلم ينطلق من تندوف نحو بشار.
وأبرز أن نقل المادة الخام من منجم غار جبيلات غرب إلى مصنع بشار سيتم بالشاحنات إلى أن يتم إنجاز خط السكة الحديدية الذي سيربط الموقعين في حدود حزيران/جوان أو تموز/جويلية 2026.
وأشار المتحدث إلى أن منجم غار جبيلات غرب هو سطحي على عمق لا يتجاوز 12 مترا، مؤكدا أن "تكاليف استخراج هذا الخام هي من أقل التكاليف عالميا".
وحول نوعية الحديد، قال بن عباس إن "حوالي 57 بالمائة من الخام هو حديد و0.8 بالمائة فوسفور"، علما أن صناعة الصلب تتطلب حسبه نسبة فوسفور لا تتجاوز 0.1 بالمائة وهو ما يتم العمل عليه حاليا من حيث المعالجة من أجل ضمان نوعية جيدة للمنتوج.
ويزور حاليًا منجم غار جبيلات وفد صيني مكون من الائتلاف CMH، الذي يجمع ثلاث شركات صينية CWE وMCC وHeyday Solar، وذلك للتوقيع على مذكرة تفاهم مع الشركة الوطنية للحديد والصلب (FERAAL)، فرع مجمع مناجم الجزائر.
وعلى مستوى مقر ولاية تندوف، تم اليوم الإمضاء على اتفاقية شراكة لإنشاء شركتين مختلطتين جزائرية صينية، الاولى لاستغلال منجم غار جبيلات بتندوف، والثانية لإنجاز مركب لتحويل خامات حديد منجم غار جبيلات إلى مواد نصف مصنعة (البلاطات)، بولاية بشار.
يشار إلى أن الوفد الصيني حل بمنجم غار جبيلات غرب الذي يبعد بحوالي 130 كلم جنوب غرب ولاية تندوف، حيث اطلع مسؤولو الائتلاف الصيني على عمليات استخراج خامات الحديد.
ووفق الوزارة يتوزع، منجم غار جبيلات، إلى ثلاثة مناطق، وسط، شرق وغرب، وهو ما يعادل مساحة إجمالية تقدر بـ40 ألف هكتار، مع سهولة في الاستغلال لتواجدها في فضاء مفتوح (استغلال منجمي سطحي)، مع احتياطات تقدر بـ 3.5 مليار طن.
ويتربع منجم غار جبيلات غرب على مساحة إجمالية تقدر 15 ألف هكتار، وكمرحلة أولى سيتم استغلال 5 آلاف هكتار منه، باحتياطات مقدرة بـ1 مليار طن من الحديد الخام.
