راسلت التنسيقة الوطنية للأئمة، وموظّفي الشؤون الدينية والأوقاف، اليوم الأحد، رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، لفتح تحقيقات معمّقة في ما وصفته بـ "تغوُّلِ إطارات الإدارة في عدد من المؤسّسات منها الزكاة والأوقاف والحج والسكنات".

تنسيقية الأئمة تدعو إلى التحقيق في تغوّل ونفوذ بعض إطارات القطاع

ودعا بيان صادر عن تنسيقية الأئمة، اطلع عليه موقع "الترا جزائر"، إلى ضرورة تفعيل قوانين الجمهورية، بخصوص الاعتداءات التي يواجهها منتسبو القطاع بمختلف المساجد، واستطرد المصدر: "ها نحن اليوم نُصدم بأربعة حوادث اعتداء جديدة بمدينة أفلو بالأغواط، اعتداءاتٌ ممنهجة ومقصودة، لذا صار لزامًا علينا أن نرفع هذا النداء خاصّة بعد تراكم ملفات التعدّي".

وطالب نداء الأئمة بضرورة رفع التضييق عن الشريك الاجتماعي، وما وصفته بـ "محاولات التشويش والتهديد بطرق ملتوية، تستخدم فيها الإدارة كلّ الوسائل الجهنمية، فكم عانينا ولا نزال نعاني من كلّ أشكال التعدّي الصارخ على أبناء المرجعية الوطنية، بتورطٍ من فساد الإدارة وتآمرها بطرقٍ شتّى".

وتابع قائلًا: "نلتمس منكم العمل على الحدّ من كلّ الممارسات التعسفية ضدّ العاملين في القطاع".

ورفعت منذ مدّة تنسيقية الأئمة التي يرأسها، جلول حجيمي، قائمة مطالب القطاع تضمُّ 47 انشغالًا، يتقدّمها مراجعة القانون الأساسي، وتوفير الأمن والسكنات الوظيفية، وانتقدت الهيئة في عديد المرّات "المماطلة والإجحاف والإقصاء المُمنهج من طرف الوزارة".

من جانبها قدّمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تعهدّات بالتكفّل بالمطالب الاجتماعیة للأئمة، وحلّ جزءٍ كبیر من إشكالٍ السكن المطروح من قبل الأئمة، حيث أعلن الوزير يوسف بلمهدي، عن توفیر أكثر من ستة آلاف وحدة سكنیة لفائدة الأئمة، مشيرًا إلى أن "مسألة حماية الإمام متكفلٌ بھا من خلال مجموعة من التدابیر، بالتنسیق مع الهيئات الأمنية".

اقرأ/ي أيضًا:

توجيهات الشؤون الدينية.. خطبة الجمعة ضدّ "دعوات التفرقة بين الجزائريين"

المساجد والزوايا.. قواعد التعبئة الشعبية للسلطة؟