20-أبريل-2024
معزوز

عثمان معزوز (صورة: فيسبوك)

انتقد التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، وضع اللغة الأمازيغية في الجزائربعد دسترها كلغة رسمية، مبرزا أن هذا التطور لم تتبعه الإصلاحات اللازمة التي تعطي لهذه اللغة مكانتها.

الأرسيدي: في المؤسسات والفضاء العام، لا تحظى الثقافة الأمازيغية بالدعم والتعزيز اللازم من الدولة كما هو الحال مع اللغة العربية

وذكر الحزب في بيان له بمناسبة الذكرى 44 لانتفاضة الربيع الأمازيغي والذكرى 24 للربيع الأسود (أبرز يومين في تاريخ الحركة الأمازيغية)، أنه يحيي جميع المناضلات والمناضلين من أجل الهوية والحريات.

وأبرز التجمع أن شهر نيسان/أفريل 1980 "يشكّل علامة فارقة في تاريخ النضالات والتعبئة السلمية ضد تعسف الحزب الواحد والفكر الأحادي المُبني على الإنكار والقمع وتزوير تاريخنا".

وفي تقييمه للوضع، ذكر الأرسيدي أنه "بدلاً من تكريس وتعزيز وحدة الأمة، لم تؤدِ دسترة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية، ثمرة كل هذه التضحيات، إلى الإصلاحات اللازمة، خاصة في النظام التعليمي وعالم الاتصال".

بل على العكس، يضيف، يشير كل شيء إلى أن "النظام يحاول استعادة ما تنازل عنه في أوقات لم تكن ميزان القوى لصالحه".

واعتبر الحزب أن إقصاء الأمازيغية من النظام التعليمي واقع ملموس في غالبية ولايات البلاد، مشيرا إلى أن "التهميش لا يزال يضرب البعد الأمازيغي للجزائر على الرغم من دسترة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية".

وأضاف: "ففي المؤسسات والفضاء العام، لا تحظى الثقافة الأمازيغية بالدعم والتعزيز اللازم من الدولة كما هو الحال مع اللغة العربية".

ولفت الحزب إلى أن وزير التربية الوطنية، الذي أعلن مؤخرًا عن إصلاحات لتخفيف البرامج وحجم ساعات العمل، قد اعتبر اللغة العربية والتربية الإسلامية كأولوية وحيدة ويستثني الأمازيغية من المراحل الابتدائية.

كما انتقد الأرسيدي في السياق، قرار شركة الخطوط الجوية الجزائرية، التي تعاني حسبه من مشاكل إدارية مستعصية، إطلاق حملة تعريب لوثائقها.

وقال إن ملايين المواطنين الذين يسافرون على متن الشركة الوطنية ممّن لغتهم الأم هي الأمازيغية، سيحتاجون نضالات وتضحيات أخرى لاستقبالهم بـ "أنسوف يسوين" و "أزول" (كلمات الترحيب بالأمازيغية).

ويعتبر الأرسيدي مؤسسوه بداية التسعينات، من أبرز الأحزاب المدافعة عن الهوية الأمازيغية وهو يتبنى خطا علمانيا معارضا لتكريس الثقافة العربية الإسلامية في الجزائر.