19-يونيو-2020

محسن بلعباس، رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

حذّر حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، من مغبّة رفض قيادة أركان الجيش النأي بنفسها عن القرار السياسي، وقال إن ذلك سيعرض المؤسسة العسكرية لكل الانحرافات.

الحزب اعتبر خيار السلطة بتعليق المظاهرات بحجة الوباء وملاحقة نشطاء الحراك رهانًا خاسرًا

وأوضح "الأرسيدي" في بيان له الجمعة، اطلع عليه "الترا جزائر"، أن ما اعتبره قيادة الأركان، النأي بنفسها عن اللعبة السياسية التي تهيمن عليها صراعات الأجنحة، لإعادة السيادة للشعب، سيعرّض المؤسسة التي تقودها لكل أنواع الانحرافات.

وذكر الحزب المعارض عقب اجتماع أعضاء أمانته الوطنية، اليوم، أنه في دولة القانون، تبقى جميع القرارات، بما فيها قرار اللجوء إلى استخدام القوة، من اختصاص القادة المنتخبين ديمقراطيا، أي المسؤولين أمام الشعب.

كما ندّد "الأرسيدي" باستعمال العنف ضد المتظاهرين في تين زاواتين والذي انجر عنه سقوط ضحية، احتجاجا على الظروف المعيشية المزرية لسكان المنطقة والكثير من المناطق في الجنوب الكبير.

وبشأن الوضع الاجتماعي والاقتصادي، قال الحزب إنه يحذر من انفجار البطالة وانخفاض القدرة الشرائية لفئات واسعة من السكان، عقب تدابير قانون المالية الأخير.

واعتبر "الأرسيدي" في سياق انتقاده للوضع، أن الخطابات التنويمية والعنتريات وتوظيف جهاز القضاء وتطبيقسياسة "فرّق تسد"، لا يمكنها بالتأكيد إنقاذ نظام تلفُظه الأغلبية الساحقة من الشعب الجزائري، بل هي عكس ذلك، تشكل خطراً على وجود الدولة.

أمّا على الصعيد السياسي، أشار  الحزب إلى أن فشل سلطة الأمر الواقع في استراتيجيتها الرامية إلى التغطية على عملية إعادة بناء النظام، هي  حقيقة لا جدال فيها.

وأضاف: "مرّة أخرى، كان خيار هذه السلطة المعزولة خيارا خاطئا لما حاولت استغلال تعليق المظاهرات الشعبية بسبب الوباء، للتكثيف من ملاحقة المناضلين السياسيين ونشطاء الحراك، والنتيجة التي لا لبس فيها، أنها خسرت في كل الرهانات".

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الأرسيدي" يعلن تعليقه للتظاهر في الحراك الشعبي

رؤساء بلديات "الأرسيدي" يرفضون تعليق صور تبون في مكاتبهم