28-مايو-2021

المقرّ التاريخي لحزب جبهة القوى الاشتراكية (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير- الترا جزائر

عبرت جبهة القوى الاشتراكية عن قلقها من التطوّرات الحاصلة في المشهد السياسي بخصوص المساس بالحريات، ودعت من جديد إلى حوار وطني والابتعاد عن الراديكالية.

ذكر "الأفافاس" أن الحلول الترقيعية لن تساعد في إعادة بناء أواصر الثقة بين الشعب ومؤسساته

وطالب "الافافاس" في بيان له، السلطة،  بالكف عن محاولة "مصادرة الحياة السياسية و النقابية والجمعوية التي من شأنها توسيع الهوة بين الشعب ومؤسّساته و تشجيع منطق التصادم".

واعتبر الحزب أن التعدّد السياسي والنقابي والجمعوي يمثل حقًا منتزعًا بفضل نضالات الجزائريين ولا يمكن التراجع عنه، مشيرًا إلى يقينه بأن بناء دولة الحق والقانون ومؤسسات قوية وديمقراطية لن يتأتى إلا عبر تقوية هذه التعددية.

وذكر "الأفافاس" أنه متيقن من عدم جدوى استراتيجية الحل الأمني، معتبرًا أن الحلول الترقيعية لن تساعد في إعادة بناء أواصر الثقة بين الشعب ومؤسساته.

وفي مقاربته، قال أقدم حزب معارض في الجزائر، إن الحلّ السياسي والحوار الوطني الجاد والمسؤول، يبقى الخيار الأوحد لمعالجة الأزمة الوطنية والإطار الوحيد لصياغة عقد وطني توافقي يجنب الجزائر متاهات التصادم والمواجه، في خضم هذا الظرف الدولي والإقليمي والوطني الحساس.

وأبرز "الأفافاس" أنه يضع مرة أخرى كل الأطراف الرافضة للحوار والمتعصبة في مواقفها والمتمسكة بمواقعها أمام مسؤولياتها تجاه الشعب وتجاه التاريخ في حال أي انزلاق محتمل أو انفلات للأوضاع، مشيرا إلى أن "ترجيح العقل والحكمة بدل التهور والمجازفة بات أكثر من ضروري و في هذا الوقت بالذات".

ويرى الحزب بأن بناء ميزان قوى مجتمعي سلمي و التوفّر على منظمات مدنية مستقلة و تمثيلية يعدان أولوية قصوى للبلاد وهو ما يكسبها مناعة حقيقية تجاه كل محاولات التدخلات الأجنبية و يحصن المجتمع من استغلال مآسيه ومطالبه في الأجندات المشبوهة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"الأفافاس" يعتقد أن بناء مغرب كبير للشعوب أصبح مطلبًا ملحًّا

"الأفافاس" يعود إلى أحضان مقرّه التاريخي