أكد حزب جبهة التحرير الوطني أن ثورة تشرين الثاني/نوفمبر 1954 للانعتاق من نير المستعمر الفرنسي تتلاقى في نفس الهدف مع انتفاضة الشعب الفلسطيني اليوم ضد المحتل.
الحزب الأوّل في الجزائر أكد أن موقفه سيظل راسخًا وثابتًا في نصرة الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة
وذكر الأفلان في بيان له بمناسبة ذكرى عيد الثورة، أن رسالة نوفمبر في التحرر والانعتاق ستظل رسالة إنسانية، ومن خلالها، ننظر، في حزب جبهة التحرير الوطني، إلى القضايا التحررية العادلة، كما هي قضية الشعب الفلسطيني الذي يخوض اليوم معركة البقاء والكرامة، ويتعرض في سبيل ذلك إلى واحدة من أبشع مجازر التاريخ، في ظل تواطؤ دولي مفضوح.
وأكد الحزب الأول في الجزائر أن موقف حزب جبهة التحرير الوطني المتماهي تماما مع موقف الدولة الجزائرية، والمعبر عنه بكل قوة ووضوح من طرف الرئيس عبد المجيد تبون، يظل راسخا وثابتا في نصرة الشعب الفلسطيني وحقه في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأبرز الحزب أن "ليلة الفاتح من نوفمبر ستظل مناسبة عزيزة على قلوب عموم الجزائريين، الذين يستعيدون مآثر أبطال جبهة التحرير الوطني قبل تسعة وستين عاما الذين قرروا إطلاق شرارة أعظم ثورة في القرن العشرين، بل في التاريخ الإنساني برمته، من خلال عمل مسلح انطلق من مختلف شعاب الجزائر، مرفقا ببيان سيبقى مرجعيا لكل الجزائريين".
وأشار إلى هذه الذكرى التي كرست مبدأ حق الشعوب في التحرر وأن للحرية الحمراء باب بكل يد مخضبة يدق، ورسخت مبدأ أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فبثت في الجزائريين اليقين كما قال شاعر الثورة (مفدي زكريا) وبثته كذلك في نفوس كل الشعوب المستضعفة المنافحة عن حقها في التحرر.
وأكد الأفلان أن الفاتح من نوفمبر سيبقى ذكرى خالدة يعيشها الجزائريون بفرط من المشاعر الوطنية الجياشة، ففي سبيلها بذل أسلافنا النفس من أجل إسترجاع السيادة وتحقيق الإستقلال، وسقيت أرضنا الطاهرة بدماء أحرار وحرائر أبناء هذا الوطن المفدى.
وتابع الحزب: "كما أننا في ذكرى نوفمبر لا نستذكر الماضي فحسب بل إنا كذلك نجدد العهد إذ نحن على خطى أسلافنا على العهد باقون وعلى الدرب سائرون في سبيل خدمة وبناء هذا الوطن".
وتمر ذكرى الثورة المجيدة في الجزائر هذا العام دون احتفالات بقرار من السلطات العليا تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه آلة القتل الإسرائيلية.
