استوردت الجزائر، في الست أشهر الأخيرة، 1.6 مليون طن من القمح الروسي، ما يجعلها خامسة أكبر الدول المستوردة من هذا البلد، وفق أرقام رسمية.
تقرير قسم الأسواق الزراعية الروسية أثبت بأن الجزائر تحتل المركز الخامس بين أكبر الدول المستوردة للقمح الروسي
ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن إيجور بافنسكي، رئيس قسم الأسواق الزراعية في شركة "روساغروترانس جي. آس.سي" (Rusagrotrans JSC) أنّ "روسيا صدّرت إلى الجزائر، خلال الفترة من تموز/جويلية 2023 إلى كانون الثاني/جانفي الماضي، 1.6 مليون طن من القمح. وهو ما يزيد بنسبة 20٪ عما كانت عليه في نفس الفترة من السنة الزراعية الماضية (1.33 مليون طن)."
ووفق المصدر فإنّ "الجزائر تحتل، حاليًا، المركز الخامس بين أكبر الدول المستوردة للقمح الروسي"، مؤكدًا أنّ "روسيا زودت السوق الجزائرية بقمح أكبر من دول الاتحاد الأوروبي (1.2 مليون طن، وفقا للمفوضية الأوروبية)."
وعلى هذه الخلفية، انخفضت الصادرات من فرنسا في الموسم الحالي من 1.6 مليون طن إلى 200 ألف طن في نفس الفترة. ويتم شحن الجزء الأكبر منها من رومانيا وبلغاريا، بحسب المصدر عينه.
وقال في الصدد، إيجور بافنسكي، إنّه "نحن نقدر إمكانات التصدير للموسم الحالي بنحو 3 ملايين طن. وفي المستقبل، ستزداد الإمدادات تدريجيًا."
ليكمل: "بالإضافة إلى القمح، بدأت شحنات الشعير، والتي وصل تصديرها بالفعل إلى 237 ألف طن"، لافتًا إلى أنّ "واردات الشعير إلى الجزائر منخفضة بشكل عام - 700 - 800 ألف طن سنويا، لكن روسيا أصبحت الأولى في هذا السوق أيضا."
وأفاد المسؤول الروسي بأنّ "الجزائر تعدُّ دائما من بين أكبر عشرة مستوردين للقمح في العالم، حيث تحتل المركز الخامس إلى السادس. ويتراوح متوسط واردات القمح السنوية من 7 ملايين إلى 8 ملايين طن. ويتم استيراد حوالي 1.5 مليون طن من القمح القاسي منها."
وحتى 2020/2021، كان المورد الرئيسي لقمح الطحين إلى الجزائر هو دول الاتحاد الأوروبي (فرنسا وألمانيا ودول البلطيق)، والقمح القاسي من كندا، إلى أن استأنفت العملية مع روسيا في 2021/2022، بعد خفض الجزائر معايير ومتطلبات الحبوب.