24-أغسطس-2023
(الصورة: فيسبوك)

(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير -الترا جزائر

أثير جدل واسع وسط الجزائريين، عقب إعلان رئيس جنوب أفريقيا عن قائمة الدول الجديدة المنضمة إلى مجموعة بريكس. وارتفع صوت الانتقادات في اتجاه السلطة الجزائر ومجموعة "بريكس" على حد سواءً، بسبب رفض ملف الجزائر للانضمام إلى المجموعة قبل عدة أشهر.

دافع جمال بن معزوز عن الملف الإثيوبي، وعدّد بعض قدراتها الاقتصادية، مذكرًا أنها أصبحت من أسرع البلدان نموًا في سنة 2023

يُشار أن رئيس جنوب أفريقيا، أعلن عن انضمام ستة دول هي مصر والسعودية والإمارات وإثيوبيا وإيران والأرجنتين بعضوية كاملة اعتبارًا من الفاتح كانون الثاني/جانفي الماضي.

 

وأثار غياب الجزائر عن قائمة "بريكس" عدّة تساؤلات، رغم تأكيدات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن بلاده تحظى بدعم عدّة دول في هذا التكتل، حيث قام في هذا الصدد إلى عدّة زيارات إلى روسيا والصيد، حملت تصريحات متفائلة بشأن انضمام الجزائر إلى مجموعة "بريكس".

هذه المعطيات، جعلت فريقًا واسعًا من المتابعين، ينتقد مجموعة "بريكس" على رفض الملف الجزائري، ويعتبر أن هناك دولًا حظوظها أقل من الجزائر من ناحية النمو الاقتصادي مثل مصر، التحقت بهذه المجموعة.

في هذا السياق، يقارن جمال ولد رحال، في تدوينة فيسبوكية له الجزائر بإثيوبيا، ويتساءل كيف يُرفض ملف الجزائر التي مسحت ديون إثيوبيا، حيث جاء في منشوره " ‏إثيوبيا التي مسحت الدولة الجزائرية ديونها دخلت لمجموعة بريكس ومصر التي لها ديون بملايين الدولارات لدى البنك الدولي دخلت لمجموعة البريكس والجزائر لا تملك أي ديون خارجية و تمتلك ثروات نادرة في العالم مع اقتصاد يتنامى خارج حسابات البريكس. ماذا حصل ؟".

من جهته، كتب المدون أمير سلطان معلقًا على قرار مجموعة البريكس، بأنه "على الجميع التخلي عن العاطفة في التعامل مع الملفات الخارجية وإعطاء بعد واقعي للملفات الداخلية ذات الأولوية."

وأضاف : "بريكس ضرورة لكن ليست أولوية.. ترتيب الاقتصاد الداخلي أولوية ملحة للدخول في بريكس كقوة اقتصادية".

كما أرجع ولد رحال أن التحول من بلد نفطي يعيش على مداخيل متذبذبة الى بلد صناعي يتطلب جيلًا جديدًا من المستثمرين وعقلية جديدة من المسؤولين والمسيرين، واعتبر أن "الثروات الطبيعية التي تزخر بها الجزائر هي في الأساس مواد أولية ذات قيمة متدنية مقارنة بالوسائل الباهضة التي تدخل في استغلالها.. لذلك الصناعة التحويلية هي الحل الوحيد لتثمين هاته الثروات".

في مقابل ذلك، دافع جمال بن معزوز عن الملف الإثيوبي، وعدّد بعض قدراتها الاقتصادية، مذكرًا أنها أصبحت من أسرع البلدان نموًا في سنة 2023، بعدما كانت ضمن أربع أفقر دول العالم في سنة 2016.

يرى متابعون أن هناك دولًا حظوظها أقل من الجزائر من ناحية النمو الاقتصادي مثل مصر، التحقت بهذه المجموعة

في هذا السياق، كتب مراد جيلي، مدافعًا عن قرار رفض الملف الجزائري في "البريكس" معلقًا: "أن تقول بأن الجزائر ليست جاهزة للبريكس فهذا رأي يحترم.. أما أن تعبر عن فرحتك و تشفيك في الحدث فهذا يعني انك عميل تفرح لأن الجزائر لم تكن ضمن مجموعة بريكس ".