20-مارس-2024
مناشدات الجالية للسلطات بإجلائهم

الجالية الجزائرية في غزة (صورة: فيسبوك)

كشفت وزارة الخارجية عن العراقيل التي تواجه إجلاء الرعايا الجزائريين في غزة وكذا المصابين الفلسطينيين الذين تودّ نقلهم إلى العلاج في المستشفيات الجزائرية.

الخارجية كشفت عن اتخاذ قرار بالتكفل بالجرحى الفلسطينيين المتواجدين في المستشفيات المصرية.

وذكرت الوزارة في ردها على سؤال وجّهه النائب عبد السلام باشاغا، أن مصالحها باشرت بتعليمات من الرئيس عبد المجيد تبون، باتخاذ جميع التدابير بالتنسيق مع سفارتنا بالقاهرة وجميع المؤسسات الوطنية المعنية للتحضير لعملية إجلاء المواطنين الجزائريين من قطاع غزة.

وفي هذا الصدد، قالت إن مصالح دائرتنا الوزارية، قامت بمشاركة سفارتنا في القاهرة بعملية إحصاء لأفراد جاليتنا المقيمة بغزة ووضع مخطط لإجلائهم، حيث بذلت مساع حثيثة مع السلطات المصرية بغرض الحصول على مساعدتها في تنفيذ عملية الإجلاء.

وأضافت: "غير أن العملية بمجملها تبقى مرهونة بالحصول على إذن السلطات المصرية التي تبقى بدورها معلقة بالموافقة المسبقة والإلزامية من طرف المحتل الصهيوني الذي ترفض بلادنا الاعتراف به والتعامل معه كأمر واقع، وهو ما عقد عملية الإجلاء".

بالرغم من هذه الصعوبات، تواصل مصالح الخارجية، وفق نص الجواب، جهودها الحثيثة من أجل التوصل إلى ترتيبات لإنجاح عملية الإجلاء في أحسن الظروف، من خلال التنسيق مع السلطات المصرية والهلال الأحمر الفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وبخصوص التكفل بالجرحى الفلسطينيين، ذكرت الوزرة أن مصالح سفارتنا في القاهرة بالإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني من أجل تجسيد عملية إجلائهم والتكفل الصحي بهم بعد ضبط قوائمهم.

غير أن نجاح هذه العملية –تضيف- اصطدم مرة أخرى بصعوبة الحصول على تراخيص الخروج على مستوى معبر رفح.

ولتجاوز هذه العراقيل، كشفت الخارجية عن اتخاذ قرار بالتكفل بالجرحى الفلسطينيين المتواجدين في المستشفيات المصرية.

وتم بهذا الصدد، إنهاء الإجراءات والترتيبات العملية الإجلاء زهاء مائة (100) طفل فلسطيني جريح وبعض الأطفال الذين يعانون من أمراض مستعصية.

تجدر الإشارة إلى أنه تم لحد الآن إجلاء خمسة أطفال فلسطينيين يعانون من جروح بليغة، حيث تم نقلهم على مرحلتين بطائرات خاصة سخرت من أجل إجلائهم، وهم حاليا تحت العناية الطبية.

وكان الرئيس تبون قد أسدى تعليمات بالتكفل بـ 450 طفل فلسطيني جريح من غزة كتعبير عن تضامن الجزائر حكومة وشعبا مع الفلسطينيين في قطاع غزة في هذا الظرف العصيب، وفق الوزارة.