04-ديسمبر-2022
تبون

الرئيس تبون رفقة ملك الأردن (الصورة: Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر 

توجت زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني للجزائر، بالتوقيع على عدة اتفاقيات وإصدار إعلان مشترك أكد على رفض كل أشكال التدخل الخارجي في قضايا الدول العربية.

أكد رئيسا البلدين على مركزية القضية الفلسطينية

وأبرز رئيسا البلدين في بيانهما المشترك، أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي في ظلّ الظروف والتحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، وشددا على رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية وحل النزاعات بالحوار والتوافق.

كما اتفقا على أهمية دعم أطر وآليات العمل العربي المشترك وتعزيز القدرات العربية لرفع التحديات المطروحة بما يصون المصالح العربية ويحفظ أمنها واستقرارها.

وشدد الرئيسان تحديدًا على أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية وتنسيق المساعي للتوصل لحلول سياسية للأزمات في سوريا وليبيا واليمن بما يحفظ وحدة هذه الدول الشقيقة وسيادتها ومصالحها ويحقق طموحات شعوبها. وأكدا أيضًا أهمية استمرار العمل الجماعي لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف.

وبخصوص القضية الفلسطينية، أكد القائدان على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن التوصل لحل عادل لها، يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.

كما أكد تبون ونظيره على أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وأشاد الملك عبدالله الثاني بالجهود التي بذلها رئيس الجمهورية لرأب الصدع وتحقيق الوحدة الفلسطينية وجميع الجهود المستهدفة لتحقيق ذلك.

وشدد رئيسا البلدين على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. وأكد الرئيس تبون أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية ودور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف الذي يشكل بكامل مساحته مكان عبادة خالص للمسلمين.

وعلى مستوى التعاون الثنائي، أشاد القائدان بما تحقق من تعاون في قطاع الصناعة الدوائية وبتجربة التعاون الناجحة بين المصانع الجزائرية والأردنية في هذا المجال.

وبحثا سبل زيادة التبادل التجاري بين البلدين، ووجها المسؤولين في البلدين على اتخاذ الخطوات الكفيلة بتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال على استكشاف الفرص والإمكانيات المتاحة في الميادين الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، واستكمال الاتفاقيات التي تتيح ذلك وعلى أهمية توسيع التعاون المشترك ليشمل قطاعات أخرى، بما في ذلك الرعاية الصحية، والطاقة، والسياحة العلاجية والفندقة والنقل والتدريب في مجال الطيران، والثقافة والتعليم العالي والتبادل الثقافي ما بين الجامعات وغيرها من القطاعات، بهدف تحقيق تنمية مشتركة ومتضامنة بما يحقق النماء والرفاه للبلدين والشعبين الشقيقين.

ولتطوير التعاون بين البلدين، وقع الجانبان خلال الزيارة على خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة من شأنها تعزيز الإطار القانوني للتعاون الثنائي، وإضافة لبنات أخرى في بناء صرح العلاقات الثنائية المتميزة وتوسيعها تحقيقا لآمال وتطلعات الشعبين الشقيقين.

وتشمل هذه الاتفاقيات مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية للبلدين واتفاقية إلغاء التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية ومذكرة تفاهم للتعاون بين المعهدين الدبلوماسيين للبلدين ومذكرة تفاهم للاعتراف المتبادل بالشهادات الأهلية للملاحين وبرامج التعليم ومستويات التدريب البحري، بالإضافة إلى برنامج مشترك للتعاون بين وكالة الأنباء الجزائرية ونظيرتها الأردنية (بترا).