18-يناير-2023

الناشط السياسي رشيد نكاز (الصورة: سبق برس)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أصدر الرئيس عبد المجيد تبون عفوًا رئاسيًا على الناشط السياسي رشيد نكاز، الأمر الذي مكنّه اليوم من مغادرة المؤسسة العقابية، بعد نحو تسعة أشهر من عودته للسجن.

نكاز وجه رسالة إلى الرئيس بعد تدهور وضعه الصحي 

وجاء هذا العفو الرئاسي، وفق ما نقلته جريدة "لوسوار دالجيري" الناطقة بالفرنسية، في سياق مناشدة كان نكاز قد وجهها للرئيس تبون بعد تدهور حالته الصحية ودخولها مرحلة التعقيد بعد رفض أطباء إجراء عملية جراحية له على مستوى الأذن، بسبب خطورتها على جهازه السمعي.

ووفق ما سبق للناشط الحقوقي زكي حناش، فإن نكاز تم تحويله للمؤسسة العقابية الحراش بالعاصمة، لغاية إجراء عملية جراحية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، لكن الطبيب المختص رفض القيام بالعملية الجراحية لأنها معقدة جدًا وخطيرة ويرفض تحمل مسؤولية نتائجها.

وأبرز أن صحة رشيد نكاز في خطر، لأن حالته تستوجب الإفراج عنه في أقرب وقت للعلاج قبل حدوث الكارثة، على حد قوله.

ونقلت من جانبها، مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن نكاز أخبر محاميه خلال لقائه الأخير بهم، أنه قد تم فحصه من قبل جراح الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى مصطفى باشا، وقال لهم إن الجراح "رفض إجراء العملية الجراحية لكونه لا يريد تحمل مسؤولية نتائجها التي قد تؤدي إلى الصمم الكامل".

وبحسب المجلة، فإن محامي نكاز يقول إن موكله "يعاني حاليًا من صعوبات في التنفس وفقدان كامل للسمع في أذن واحدة، و50 بالمائة في الثانية".

وكان نكاز قبل أسبوعين، قد وجه رسالة للرئيس عبد المجيد تبون يبلغه فيها بقراره وقف العمل السياسي من أجل التفرغ للعلاج وعائلته.

ونشرت صفحة نكاز تدوينة جاء فيها أن نكاز قرر الاستقالة من العمل السياسي مستلهمًا من الأمير عبد القادر الجزائري في نهاية ملحمته التاريخية.

وما كان يعرقل خروج الناشط من السجن، إصدار حكم ثقيل في قضية التحريض ضد النواب التي اعتقل بسببها في نهاية سنة 2019، حيث أدين بخمس سنوات سجنًا نافذًا في استئناف القضية.