18-يونيو-2022
مقبرة أقبو

(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر

قالت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن قوات الأمن منعت عائلات ضحايا الربيع الأسود بمدينة أقبو في ولاية بجاية شرقي البلاد من دخول المقبرة للترحم على أرواح أبنائهم.

الرابطة الحقوقية اعتبرت أن هذا المنع صادم وغير مبرر وسابقة منذ سنة 2001

وأورد بيان للرابطة نشر على صفحتها في فيسبوك، أن عائلات ضحايا الربيع الأسود، تم منعهم من زيارة القبور في مقبرة الشهداء بمناسبة الذكرى 21 لوفاتهم تحت طلقات رصاص قوات مكافحة الشغب في 18 حزيران/جوان 2001.

وأبرزت الرابطة أنه منذ صباح اليوم، تم محاصرة المقبرة وغلق أبوابها بأقفال حديدية، مما أدى لمنع عائلات الضحايا وعدد من المواطنين من الدخول ووضع إكليل من الورد على قبور أبنائهم.

وأشارت إلى أن قوات الشرطة أبلغت العائلات أن دخول المقبرة ممنوع وأنهم تلقوا تعليمات صارمة بذلك. ودفع هذا الوضع الحاضرين، بحسب البيان إلى العودة أدراجهم دون تسجيل أي حوادث.

واعتبرت الرابطة الحقوقية أن هذا المنع صادم وغير مبرر وسابقة منذ سنة 2001، تسجل انحرافًا خطيرًا، وهي خطوة تم تجاوزها في مسار التصعيد، مطالبة السلطات بوقف القمع وانتهاج سياسة الكل أمني وتغيير مساره باتجاه انفتاح ديمقراطي وسياسي.

وكانت أحداث الربيع الأسود قد اندلعت في منطقة القبائل شرقي الجزائر، إثر وفاة الشاب قرماح ماسينيسا في أحد مراكز الدرك بمدينة بني دوالة في تيزي وزو، واندلعت إثرها اشتباكات ضخمة بين شباب المنطقة وقوات الأمن أسفرت عن وفاة 126 شابًا.