فريق التحرير - الترا جزائر
امتنع حزب العمال، عن إبداء موقف قاطع من الانتخابات المحلية المنتظرة الشهر المقبل، وترك الخيار لمناضليه في المشاركة أو المقاطعة مع ميلان قيادة الحزب لصالح الرأي الأخير.
حنون: اللجنة المركزية قررت لأول مرة منذ تأسيس الحزب ترك الحرية للمناضلين لممارسة احتكامهم الحر في الترشح أو رفض ذلك
وقالت لويزة حنون الأمينة العامة للحزب اليوم في دورة المكتب السياسي، إن اللجنة المركزية قررت لأول مرة منذ تأسيس الحزب ترك الحرية للمناضلين لممارسة احتكامهم الحر في الترشح أو رفض ذلك، ودعتهم لتجنب توجيه آراء المواطنين ليتمكنوا من التعبير على آرائهم الحقيقية.
وأوضحت حنون أن اللجنة المركزية قررت عدم عرض مسألة المشاركة أو عدمها للتصويت، حيث أن المسألة حسبها "ليست استراتيجية ومبدئية وكون الموقفين اللذين تم التصريح بهما لصالح المشاركة أو عدم المشاركة ينطلقان من اعتبارات وبراهين سياسية مؤسسة ومشروعة وبالتالي لا يتعارضان في ما يخص رهانات الساعة".
وأشارت الأمينة العامة، إلى أنه من خلال النقاش العام مع المواطنين والفئات العمالية والشبابية، "تم التأكد أن الانتخابات المحلية بعيدة عن أولويات أغلبية الشعب، نظرا لحالة الضيق الاجتماعي الواسع والمخاوف من المستقبل في ظل ما وصفته توجه الحكومي التقهقري وعودتها لسياسة الخوصصة تحت تسميات مغلفة".
ورغم ذلك، أبرزت حنون أنه "لا يمكن سوى مساندة المناضلين والمناضلات الذين اختاروا خوض المعركة في بعض الولايات قناعة منهم أنها وسيلة سياسية لمساعدة لفئات الواسعة رغم سيطرة المافيا على العملية الانتخابية وتفاقم الفساد السياسي أكثر من أي وقت مضى عبر الاستغلال اللاأخلاقي لمعاناة الفئات المجروحة".
وشددت زعيمة الحزب ذي التوجه اليساري، على أن "من مسؤولية الحزب تقديم الدعم السياسي لهم وتفعيل ديناميكية شاملة عبر مواصلة النقاش لسياسي مع المناضلين لتقديم المساعدة للفئات العمالية والشبانية في كفاحها من أجل البقاء، مثلما تشهد على ذلك الاحتجاجات لمتزايدة ضد ظروف المعيشة".
اقرأ/ي أيضًا:
لويزة حنون ودورة الحياة السياسية
حنون: الدولة مسؤولية عن حياة الشباب المضربين عن الطعام