17-مارس-2024

انخفضت واردات الجزائر من القمح الفرنسي (الصورة: الخبر)

شهد التبادي التجاري بين الجزائر وفرنسا نموًا ملحوظًا في عام 2023، حيث ارتفع  بنسبة 5.3 بالمائة ليصل إلى 11.8 مليار يورو، على الرغم من الانخفاض الحاد في صادرات القمح الفرنسية إلى الجزائر.

توسيع العجز التجاري بين البلدين إلى 2.8 مليار يورو لصالح الجزائر في عام 2023، مقابل 2.1 مليار يورو في عام 2022

ووفق أرقام "بيزنس فرانس"، تعود هذه الزيادة بشكل أساسي إلى ارتفاع الواردات الفرنسية من الغاز والنفط الجزائري، بينما ظلت الصادرات الفرنسية إلى الجزائر مستقرة.

وقد ارتفعت صادرات المحروقات الجزائرية إلى فرنسا بنسبة 15.3٪ لتصل إلى 6 مليارات يورو، حيث شكّل الغاز 51.8٪ من هذه الصادرات، بينما كان نصيب النفط الخام 48.2٪.

وتأتي هذه الزيادة في سياق سعي الاتحاد الأوروبي لتقليل اعتماده على الغاز الروسي.

وبحسب نفس المصدر، ظلّت الصادرات الفرنسية إلى الجزائر مستقرة نسبيًا في عام 2023، حيث بلغت 4.49 مليار يورو.

وفي التفاصيل، تم تسجيل انخفاض حاد في الصادرات الزراعية الفرنسية بنسبة 73.1٪، بعد قرار الجزائر تعديل دفتر الشروط الذي يسمح باستيراد القمح الروسي إلى السوق الجزائرية.

وهكذا، تراجعت صادرات الحبوب الفرنسية إلى الجزائر بواقع 80٪، من 834 مليون يورو في عام 2022 إلى 166 مليون يورو فقط في عام 2023.

بالمقابل، ارتفعت صادرات المنتجات الصناعية الفرنسية بنسبة 20.5٪، لتصل إلى 1.9 مليار يورو، شكّلت المعدات الميكانيكية ومواد النقل والمنتجات الغذائية الجزء الأكبر منها.

وتمثل المنتجات الصناعية 41.7٪ من الصادرات الفرنسية إلى الجزائر التي اشترت معدات ميكانيكية بقيمة مليار يورو من فرنسا في عام 2023، مقابل 879 مليون يورو في عام 2022، بزيادة 16.9٪.

وقد ارتفعت مبيعات المعدات الفرنسية للنقل بنسبة 21.8٪ إلى 863 مليون يورو في عام 2023، بينما ارتفعت مبيعات المنتجات الغذائية الزراعية بنسبة 33.6٪ إلى 408 مليون يورو في عام 2023.

وإجمالا، أدّت زيادة الواردات الفرنسية من الغاز والنفط الجزائري، بالإضافة إلى ركود مبيعاتها في الجزائر، إلى توسيع العجز التجاري بين البلدين إلى 2.8 مليار يورو لصالح الجزائر في عام 2023، مقابل 2.1 مليار يورو في عام 2022.