14-فبراير-2022

عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان (الصورة: أوراس)

فريق التحرير - الترا جزائر

كشف وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، الإثنين، تفاصيلًا جديدة بشأن هجرة 1200 طبيب جزائري إلى فرنسا، عقب نجاحهم في مسابقة للالتحاق بمستشفيات باريس.

وزير الصحة: تشكيل لجنة حكومية مشتركة لإيجاد حلّ لهجرة الأطباء الجزائريين نحو الخارج

وقال وزير الصحة، في ردّه على أسئلة نواب البرلمان، إن "عددًا كبيرًا من الأطباء الذين قرّروا التوجه للعمل في المستشفيات الفرنسية، من المقيمين في الخارج".

وأوضح بن بوزيد أن "الأطباء الذين يستعدون للالتحاق بالمستشفيات الفرنسية، عدد كبير منهم من مواليد 1961 و1971."

وتسائل الطبيب في الصدد "هل هذا الطبيب الذي في عمره 51 سنة تخرج حديثًا من الجامعة؟".

 

 

وتأسّف الوزير للجدل الذي أثاره الموضوع وما تبعه من تعليقات مجتمعيّة، قائلًا: "البعض يعتقد أن 1200 طبيب غادروا إلى فرنسا دفعة واحدة وهذا خطأ، أنا أتأسف هنا".

كما أعلن المسؤول الأول عن قطاع الصحة عن "دقّ ناقوس الخطر بوزارة الصحة وتشكيل لجنة من عدة وزارات للعمل على إيجاد حلول للحد من الظاهرة".

واستدرك في الصدد: "فعلًا الأمر ليس بالسهل (الحلول)، إلّا في حالة توفير الظروف المناسبة لذلك".

اقرأ/ي أيضًا: مهياوي مدافعًا عن الأطباء: الهجرة خيار شخصي ومهني

من جانبه، وصف البروفيسور محمد الحاج، المكلف بالتلخيص والدراسات بوزارة الصحة، الأرقام التي نُشرت بخصوص مغادرة 1200 طبيب الجزائر نحو فرنسا خيالية.

وهنا أكّد البروفيسور الحاج أن "الناجحين في مسابقة معادلة الشهادات الفرنسية من بلدان المغرب العربي عددهم أزيد من 640 طبيبًا"، مشيرًا إلى أن "العدد الحقيقي هو 647 طبيبًا عكس ما رُوّج له عبر منصات التواصل على أنه 1200."

ووفق مسؤول التخليص والدراسات بالوزارة فإنه "بلغ عدد الناجحين من دولة تونس 40 بالمائة، في حين وصل عدد الناجحين من الجزائر 17.4 بالمائة فقط، بينما وصل عدد الناجحين من المغرب إلى 17.1 بالمائة."

وبخصوص 17.4 بالمائة من نسبة الأطباء الجزائريين الناجحين في المسابقة، أكّد البروفيسور الحاج أن "عددًا كبيرًا منهم يقيم بفرنسا".

 

 

وفي تصريحات سابقة، هوّن وزير الصحة بن بوزيد، في تصريحات إعلامية من ظاهرة هجرة الأطباء، قائلًا أنها "لا يخص الجزائريين فقط بل يشمل دولا عدة منى بينها مصر والهند."

وكان عضو اللجنة العلمية، رياض مهياوي، قد دافع في حديث إذاعي عن الأطباء الناجحين في المسابقة، معتبرًا ذلك "خيارات شخصية ومهنية".

وقال رياض مهياوي، لدى نزوله ضيفًا على القناة الإذاعية الأولى، إن "ظاهرة هجرة الأطباء إلى الخارج ليست ظاهرة جديدة"، داعيًا إلى "دراستها من كل جوانبها ولا يمكن تفسيرها فقط بوضع قطاع الصحة".

اقرأ/ي أيضًا: تبون: منظومتنا الصحية ليست الأفضل في العالم ولا الأخيرة 

وكان نحو 1200 طبيب جزائري، قد تمكنوا من النجاح في مسابقة المعادلة للالتحاق بالمستشفيات الفرنسية، ما يفاقم من ظاهرة هجرة الأطباء من البلاد.

وشارك في هذه الدورة، بحسب صفحات طبية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، آلاف الأطباء من حوالي 24 دولة خارج الاتحاد الأوربي، في حين نجح حوالي 2000 طبيب منهم أكثر من 1200 من جنسية جزائرية، يليهم التوانسة ثم المغاربة ثم باقي الدول المعنية من خارج الاتحاد الأوربي.

ويعتبر هذا الامتحان إحدى البوابات الرئيسية للعمل كطبيب في فرنسا، حيث تنظم فرنسا دوريا هذا الامتحان النظري لكل طبيب حائز على شهادة طب خارج الاتحاد الأوربي مهما كانت الدولة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سياسيٌ موالٍ وآخر مُعارض يعلّقان على هجرة الأطباء نحو فرنسا

هجرة الأدمغة الجزائرية.. هل هناك أسباب للبقاء؟