24-مايو-2020

عبد الرحمان بن بوزيد، وزير الصحة والسكان (الصورة: فيسبوك/ الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

قال وزير الصحة والسكان، عبد الرحمن بن بوزيد، اليوم الأحد، إن رفع الحجر الصحي بسبب تفشي فيروس كورونا "ضرورة لابد منها"، مؤكّدًا أن "الجزائر مستعدة لذلك حال انخفاض الإصابات والوفيات".

الأرضية الرقمية الصحية ستقضي على مشكل الاكتظاظ بالمستشفيات

وأضاف بن بوزيد في تصريحات، نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن "الجزائر استعدت لذلك بعد تسجيل انخفاض في عدد الإصابات والوفيات، علاوة على التزام المواطن بالإجراءات الوقائية المتعلقة بالحجر الصحي وارتداء الكمامات".

وأوضح وزير الصحة، أن القطاع لديه محاور أساسية وأولويات بعد رفع الحجر الصحّي، منها بالتكفل بالأمهات الحوامل، من خلال اللجوء الى توقيع اتفاقية بين المستشفيات التابعة للقطاع الخاص والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لتحسين التكفّل بالحوامل عبر كل مناطق الوطن وضع حد لهذه الوضعية.

واعتبر بن بوزيد أن هذه الوضعية "لا تليق بالقطاع"، مما دفع السلطات العمومية إلى "البحث عن حلول ناجعة في هذا المجال من خلال اللجوء إلى توقيع اتفاقية بين المستشفيات التابعة للقطاع الخاص والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لتحسين التكفل بالحوامل عبر كل مناطق الوطن وضع حد لهذه الوضعية".

وتابع الوزير، "تعلق المحور الثاني بملف مرضى السرطان، حيث كشفت جولات لبعض مراكز معالجة السرطان عبر الوطن والعمل على جعلها أكثر مردودية"، مشيرًا إلى أنه "سيتم فتح مراكز أخرى قريبًا، على غرار مركز ولاية الجلفة".

وذكر في ذات السياق، بـ "إعادة بعث لجان الوقاية والعلاج الخاصة بمكافحة السرطان والمخطّط الثاني الذي كان من المفروض إطلاقه في شهر أيّار/ماي الجاري وتم تأجيله بسبب تفشي فيروس كورونا".

 كما أبرز المتحدّث أن "رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يولي اهتمامًا خاصًا لهذا المخطط في جميع جوانبه، سيما الجانب الوقائي وذلك بإشراك كل القطاعات".

وأضاف أنه "تُجرى دراسات حول كل أنواع المواد الغذائية المستوردة، بالنظر إلى أن البعض منها قد يكون عاملا من عوامل الإصابة ببعض أنواع السرطان في الجزائر"، مشددًا في ذات الوقت أهمية مشاركة كل القطاعات في هذا المجال.

كما تطرق بن بوزيد إلى طول مدة مواعيد العلاج بالأشعة، لاسيما بولايتي الجزائر العاصمة والبليدة، مؤكدا أن المشكل سوف يجد طريقه إلى الحل بعد إطلاق الأرضية الرقمية الخاصة بهذا الموضوع، والتي تأخرت بسبب تفشي كوفيد19.

وأشار من جهة أخرى، إلى مشكل الاكتظاظ مصالح الإستعجالات الطبية الجراحية للمستشفيات الكبرى للوطن، كاشفا عن "مخطط لتنظيم هذه المصالح والتخفيف من العبء الذي تعاني منها، بدءا من الاستقبال إلى غاية الاستفادة من العلاج".

وفي هذا الإطار، أوضح الوزير "جهّزنا 80 عيادة جوارية مؤهلة لهذه المهمة بعد تزويدها بمختلف التخصصات لتحل محل بعض مصالح الاستعجالات الطبية الجراحية للمستشفيات تكون قريبة من المواطن وستدخل قريبا حيز الخدمة بعد التخلص من كوفيد19".

وحسب ذات المسؤول، فإن "كل الاختلالات التي يعاني منها القطاع ستحل بعد تنصيب الوكالة الوطنية لليقظة الصحية التي ستلعب دورا هاما في إصلاح القطاع".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

رفع الحجر الصحّي.. بين الاعتبارات السياسية والمخاوف الصحية

تبون: جهود الدولة تبقى غير كافية إذا لم يقم المواطنون بدورهم