09-ديسمبر-2022

(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير ـ الترا جزائر

قال الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، الجمعة، بالعاصمة السعودية الرياض، إنّ تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين العالم العربي والصين من شأنه أن يسهم في بروز عالم متعدد الأقطاب.

الوزير الأول جدّد دعم الجزائر لمبادرة "الحزام والطريق"، لخلقها ترابطًا وتشابكًا بين الاقتصادات وانسيابية أكثر للمبادلات التجارية

وأكّد بن عبد الرحمان، في كلمة له خلال مشاركته ممثلًا لرئيس الجمهورية، في القمة العربية الصينية، أنّه "في ظل حالة الاستقطاب التي يعيشها النظام الدولي وعجز الأمم المتحدة عن حل الأزمات في منطقتنا وفي العالم، فإن تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين العالم العربي والصين، من شأنه أن يسهم في بروز عالم متعدد الأقطاب بعيدًا عن السياسات الأحادية ومساعي الهيمنة".

وتابع: "اجتماعنا اليوم يحملنا على استذكار التواصل بين الحضارتين العربية والصينية الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، حيث ارتبط الجانبان بعلاقات امتدت على مدى أكثر من 2000 سنة، عبر طريق الحرير برًا وبحرًا وكان السلام والانفتاح والتسامح والتعاون سمة بارزة للتواصل بين الجانبين".

ووفقه فإنّ "التاريخ المعاصر للجانبين يشهد بدوره على استمرار هذا الإرث التاريخي المتميز من خلال عديد محطات التعاون والتضامن بين الطرفين".

وأبرزا في الصدد أن "الصين لم تتردد في دعم القضية الفلسطينية ومساندة حركات التحرر في الدول العربية، وبدورها، لم تتخلف الدول العربية في دعم مبدأ الصين الواحدة واستعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة".

وأضاف: "هذا اللقاء يأتي في موعد متجدد مع التاريخ لنواصل تعميق التعاون بين الجانبين، والذي عرف خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية، بلغت معها معدلات التبادل التجاري والاستثمارات البينية مستويات قياسية، جعلت من الصين الشريك التجاري الأول للدول العربية، التي أصبحت بدورها سابع شريك تجاري للصين، وموردها الأول من النفط الخام".

وأردف الوزير الأول أنّ "الشراكة العربية الصينية انتقلت إلى مرحلة جديدة عبر تأسيس "منتدى التعاون العربي-الصيني" سنة 2004، كإطار شامل للتعاون الجماعي، مدعوم بآليات سياسة واقتصادية واجتماعية، تلاها تجاوب الدول العربية مع المبادرة الصينية "الحزام والطريق" وانخراطها في مشاريعها".

ودعم المسؤول الجزائري المبادرة (الحزام والطريق) لاعتمادها على "برامج إنمائية في مجالات البنى التحتية الأساسية والاتصالات والطاقة، وهو ما من شأنه خلق ترابط وتشابك بين اقتصاداتنا وانسيابية أكثر لمبادلاتنا التجارية وفضاء أرحب لاستثماراتنا المشتركة".

كما أشاد بـ "الدعم الذي قدمته الصين للدول العربية لمكافحة جائحة كورونا، في نموذج راق لعلاقات التضامن بين الدول النامية، لا تنفصل فيه الأبعاد الإنسانية عن العلاقات الاقتصادية والتجارية".